87

Thamar Al-Thamam

ثمر الثمام

Investigator

عبد الله سليمان العتيق

Publisher

دار المنهاج للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

1430 AH

Publisher Location

جدة

Genres

(أنَّ الطالبَ لا يعلمُ كيفتةَ الفهمِ) تُسمَّى صِفةُ الشيءِ: كيفية، لأنه يُسألُ عنها بـ (كيف)، كما يُسمَّى قدرُهُ: كمية، وعِلَّتُه: لميَّة (١) (إلا بَعدَ مدةٍ) اسمٌ لجملةٍ من الزمنِ، لامتدادها (طويلةٍ) والطولُ مقولٌ بالتشكيك، كما أشار له بقوله: (كُل على حسبِه) ذكاءً وبلادةً.
ـ[فَرَجَوْتُ اللهَ تَعَالَى فِي تَسْهِيلِ الْفَهْمِ عَلَى مَنْ فَهِمَ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ، وَهِيَ وَإِنْ كَانَتْ ظَاهِرَةً عِنْدَ الْمُحَصِّلِينَ، لَكِنْ لاَ يَعْلَمُهَا الْقَاصِرُ مِنَ الْمُبْتَدِئِينَ.]ـ
(فَرَجَوْتُ اللهَ تعالى) الرجاءُ: تعلُّق بما أخذَ في سببه، وقد أخذ في السبب بوضع هذا الموضوع (في تسهيلِ الفهمِ على مَنْ فهمَ هذهِ الكلماتِ) أي: تسهيله على نفسه وعلى غيره، وهو الإفهامُ، وتيسُّرُهُ بفهم شيءٍ قليل، كما أشارَ له بجمع القلَّةِ، والإشارةِ القريبةِ .. أقربُ من الصبرِ لقراءة كتب شتَّى في أزمنةٍ مختلفةٍ في فنونٍ متغايرة، فإنَّ ما جمعه - حفظه الله تعالى - في هذه الرسالة لا يتحقَّقُ به الشخصُ إلا بذلك.
وأمَّا قوله: (وهيَ وإنْ كانتْ ظاهرةً عندَ المحصِّلينَ لكنْ لا يعلمُها القاصرُ مِنَ المُبْتَدئينَ) فمعلومٌ ممَّا قبله، لكنْ مقامُ الاستعذارِ لا يجبُ فيه الاختصار، بل يُسْتَحْسَنُ البَسْطُ.

(١) فإنه يُسألُ عنه بـ (لم).

1 / 96