Thalathat Rijal Wa Imraa
ثلاثة رجال وامرأة
Genres
قال: إنك لا تحبينها؟
قالت: إنك مخطئ، فليس الذي بي لها أني لا أحبها، وكل ما في الأمر أني لا أراها تصلح زوجة لك.
فنهض مستاء، وخطف المعطف ، وقال بحدة وهو يخرج: لا فائدة من هذا الكلام، سأتزوجها والسلام.
ولم يطلع محمود سميرة على شيء من هذا، وما عسى أن يقول لها؟! أيقول لها إن أبويه لا يرضيان بها زوجة له؟! وإذا تشجع وفعل؟ ولكن هذا مستحيل.
ووطن نفسه على الصبر حتى ينال الوظيفة فيسعه حينئذ أن يكون حرا فيما يفعل ويترك.
وسألته سميرة مرة في أعقاب سهرة طويلة: ماذا عساك تقول لماما حين تدخل عليها في مطلع الفجر؟
قال: إننا كنا نتحدث.
قالت وهي تضحك: ولكن هذا لم يكن كل ما نفعل.
وتعانقا، وكانت تضحك وهي تدني فمها من فمه، وكان جسمها كله ينتفض، وإذا به يجمد ويتخشب، ويقصيها عنه ويحدق في عينيها ويسألها: ماذا تعنين؟
فتعجبت، وهزت رأسها مستفسرة، فقال وهو يدع ساعديها يهويان: يظهر أنك مللت صحبتي، وإلا فما سؤالك عما أقول لأهلي حين أعود إليهم من عندك؟! ماذا يدعو أن أقول أنا شيئا أو أن يسألوا هم عن شيء؟!
Unknown page