Tazkiyat an-Nafs

Ahmad Farid d. 1450 AH
11

Tazkiyat an-Nafs

تزكية النفوس

Publisher

دار العقيدة للتراث

Publisher Location

الإسكندرية

Genres

وجعل الله ﷿ اتباع سنة رسول الله ﷺ علامة على محبته فقال تعالى: ﴿قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ﴾ (آل عمران: من الآية ٣١) قال الحسن البصرى: ادعى ناس محبة الله ﷿ فابتلاهم بهذه الآية: ﴿قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي﴾ ... الآية. كما أوصى النبى ﷺ بالتمسك بسنته وسنة خلفائه الراشدين فقال ﷺ: " فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا فعليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدى عضّوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة " (١). قال الزهرى: الاعتصام بالسنة نجاة لأن السنة كما قال مالك: مثل سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها هلك. وقال سفيان: لايقبل قول إلا بعمل، ولا يستقيم قول وعمل إلا بنية، ولا يستقيم قول وعمل ونية إلا بمتابعة السنة. وعن ابن شوذب قال: إن من نعمة الله على الشاب إذا نَسُكَ أن يوفقه الله إلى صاحب سنة يحمله عليها.

(١) رواه أحمد (٤/ ١٢٦، ١٢٧)، وأبو داود (١٢/ ٣٥٩، ٣٦٠) السنة، والترمذى (١٠/ ١٤٤) العلم، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وابن ماجه (٤٣) المقدمة، والدارمى (١/ ٤٤، ٤٥) اتباع السنة، والبغوى فى شرح السنة (١/ ٢٠٥) وقال: هذا حديث حسن.

1 / 13