وأما قول الفقهاء: قال أصحاب الشافعي وأصحابنا فمجاز. مستفيض، للموافقة بينهم وشدة ارتباط بعضهم ببعض كالصاحب حقيقة.
فإن قلت: كيف جعل آل النبي ﷺ -خير آل مع أن آل إبراهيم ﵊ -أفضل منهم؛ لأن فيهم أنبياء.
أجيب: (بأن مراده) أنهم خير آل ليس لهم وصف أشرف من كونهم آل نبي، فأما من أنضم إلى ذلك كونه نبيًا فقد خرج عن وصوفه بالآل، لا أنه زال عنه الصفة، بل لأنه صارت له صفة أعظم منها فيذكر بالصفة العظمى.
وأما كون أصحابه خير الأصحاب فذلك واضح لقوله تعالى: ﴿كنتم
1 / 251