وقد اختلف في تفسيرها، والذي ذهب إليه المتقدمون أن الشيء إذا شبه بآخر ثم ترك التشبيه إلى الاستعارة فلابد أن يستعار للمشبه (لفظ موضوع للمشبه) به ليتحقق معنى الاستعارة الذي هو أخذ الشيء بالعارية.
ثم المستعار إما صريح: اسم المشبه به، كما في الاستعارة التصريحية، أو اسم المشبه به المسكوت عنه، أعني لفظ الكوكب مثلًا في مثالنا، وما أثبت للمشبه المذكور الذي هو الإيمان من لوازم المشبه به.
أعني النور كناية عن لفظ الكوكب، وكونه مستعارًا للإيمان، ومن هذا سميت استعارة بالكناية.
ومما ذكر في توجيه نور الإيمان، أوضح لك حال ظلمة الكفر
1 / 242