وعن الأصفهاني: أن الحمد أعم من الشكر مطلقًا بحسب ماهيتها.
وتحقيق ماهيتها: أن الحمد ليس عبارة عن قول القائل: الحمد لله.
بل هو فعل يشعر بتعظيم المنعم بسبب كونه منعمًا، وذلك الفعل إما فعل القلب، أعني الاعتقاد باتصافه بصفات الكمال والجلال.
أو فعل اللسان أعني ذكر ما يدل عليه، أو فعل الجوارح وهو الإتيان بأفعال دالة على ذلك.
والشكر كذلك ليس قول القائل: الشكر لله، بل صرف العبد جميع ما أنعم الله تعالى به عليه من السمع والبصر وغيرهما إلى ما خلق له
1 / 229