واللام فيهما للاستغراق، أي يحيط علمًا بكل واحد واحد من الغيوب.
والشهادات ظاهرها وباطنها، دقيقها وجليلها، أولها وآخرها عاقبتها وفاتحتها بعلم قديم، وهذا من حيث كثرة المعلومات وهي لا نهاية لها، ثم يكون العلم في ذاته من حيث الوضوح والكشف على أتم ما يمكن فيه بحيث لا يتصور مشاهدة وكشف أظهر منه ثم لا يكون مستفادًا من المعلومات، بل تكون المعلومات مستفادة منه.
والكبير: هو ذو الكبرياء، والكبرياء: عبارة عن كمال الذات، وأعني بكمال الذات كمال الوجود، وكمال الوجود يرجع إلى شيئين:
أحدهما: دوامه أزلًا وأبدًا.
والثاني: أن وجوده هو الوجود الذي يصدر عنه كل موجود بالاختيار.
1 / 224