وضبط أحوال الإنسان من الأرزاق الروحانية التي هي العلوم والمعارف في هذه الدار وفي دار القرار، المتفاوتة حسب تفاوت أصناف المقربين والأبرار، كذلك قدر أحوال الحيوانات من سعة الرزق وضيقه وطول مدة العمر وقصره، فإذا كان الشخص واسع الرزق في العلم فلا يتكاسل في نشره وزيادته، أو ضيق الرزق فيه فيقتصر على الأهم من العلوم الدينية.
وعطف قوله: «ومدبر الكائنات في أزل الآزال» على «مقدر الأرزاق» لأنها جملة اسمية أيضًا مبتدؤها محذوف، وهذا من عطف العام على الخاص، هو من فنون البلاغة، وفيه دفع وهم، أن علمه وقدرته
1 / 219