قال الزركشي: وحينئذ فقول المصنف بعده: وتنزه، من عطف أحد المترادفين على الآخر، وهو مطلوب في مقام الثناء نظرًا لتغاير الألفاظ.
والحق أن التنزيه أعم، فإن مادة القدس تدل على التطهير وهو نوع تنزيه.
وفي هذه الجمل إشارة إلى الوحدانية، ووجوب الوجود الذي يتصف بجميع الكمالات من العلم والقدرة والإرادة والحياة، ونفي الجسمية والجهة والتحيز ونفي التركيب وغيرها.
(والحاصل أنه تعالى لا يشبهه شيء لا شبهًا (بعيدًا ولا قريبًا ..) لا في الصفات ولا في الذات).
1 / 214