300

Taysīr al-maṭālib fī ʾAmālī Abī Ṭālib

تيسير المطالب في أمالي أبي طالب

Genres

Ḥadīth

أيها الناس خط الموت على بني آدم كخط القلادة على جيد الفتاة، ما أولعني بالشوق إلى أسلافي اشتياق يعقوب عليه السلام إلى يوسف وأخيه، وإن لي مصرعا أنا لاقيه، كأني أنظر إلى أوصالي تقطعها وحوش الفلوات غبرا وعفرا، قد ملأت مني أكراشها رضى الله رضانا أهل البيت، فصبرا على بلائه ليوفينا أجور الصابرين، لن تشذ عن رسول الله حرمته وعترته، ولن تفارقه أعضاؤه، وهي مجموعة له في حظيرة القدس تقر بهم عينه، وتنجز بهم عدته، من كان فينا باذلا مهجته فليرحل فإني راحل غدا إن شاء الله، ثم نهض إلى عدوه فاستشهد (صلوات الله عليهم).

وبه قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني رحمه الله تعالى، قال: حدثنا أحمد بن علي الكرخي، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سلام يذكر أن إبراهيم بن سليمان حدثهم عن علي بن أسباط المصري، قال: حدثنا الحسن بن علي البكري.

عن عبد الرحمن بن جندب بن عبد الله الأزدي، عن أبيه قال: سمعت أمير المؤمنين عليا عليه السلام يخطب بهذه الخطبة يقول: الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور، ثم الذين كفروا بربهم يعدلون، لا نشرك بالله شيئا ولا نتخذ من دونه إلها ولا وليا.

Page 346