المعروف بابن الخباز الإربلي الموصلي النحوي الضرير أبو العباس شمس الدين.
شهرته: اشتهر هذا العالم الفذ النحوي البارع بلقلب «ابن الخباز» وشاع ذلك في كتب النحاة والمترجمين.
كنيته: من اطلاعي على كتب التراجم التي اهتمت بالتعريف بابن الخباز وجدت أنه كان يكنى بإحدى كنيتين: إما بأبي العباس كما في (هدية العارفين)، (الفلاكة والمفلوكين)، وكما في مقدمة كتابه (شرح اللمع) وإما بأبي عبد الله كما في (شذرات الذهب) و(تلخيص مجمع الآداب في معجم الألقاب)، (نكت الهميان في نكت العميان) و(الأعلام).
مولده: لم تشر كتب التراجم إلى السنة التي ولد فيها ابن الخباز، ولكن ابن العماد ذكر في كتابه (شذرات الذهب) أنه مات وله من العمر خمسون سنة وأشار إلى ذلك أيضًا ابن شهبة الأسدي في كتابه (طبقات النحاة) وبما أن معظم المترجمين له ذكروا أنه قد توفي سنة (٦٣٩ هـ) فتكون سنة ولادته (٥٨٩ هـ)، ويغلب على الظن أنه قد ولد في هذه السنة أو قريبًا منها ليتهيأ له السن المناسبة والعقل الكبير للأخذ عن أستاذه الذي طالما نقل عنه في كتابه «توجيه اللمع» وقد مات أستاذه هذا في سنة (٦١٣ هـ) فيكون لابن الخباز من العمر أربعة وعشرون عامًا، وهي سن مناسبة للأخذ والتلقي.
نشأته: يبدو أن أن ابن الخباز (أحمد بن الحسين) قد ولد بأريل، وسكن الموصل ونشأ بها وتلقى علومه فيها، وتخرج على شيوخها وعاش فيها إلى أن وافاه الأجل بها أيضًا، وقد كانت كتب التراجم تنسبه دائمًا إلى إربل فالموصل فتقول: ابن الخباز الإربلي الموصلي.
ويبدو أنه عاش حياته رغم علمه وفضله فقيرًا مغمورًا غير منصف من أهل
1 / 20