115

Tawjih Lumac

توجيه اللمع

Investigator

رسالة دكتوراة - كلية اللغة العربية جامعة الأزهر

Publisher

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م.

Publisher Location

جمهورية مصر العربية

Genres

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ = والمؤنث قد يسمى بالمذكر كجعفر، أنشد المبرد في الكامل: ٣٤ - يا جعفر يا جعفر يا جعفر ... إن أك دحداحًا فأتت أقصر ومثناه بمنزلة مفرده، تقول: قامت الهندان وقعدت الزينبان، لأن صيغة المفرد باقية، فإن كان المؤنث غير حقيقي: لم يخل من أن يفصل بينه وبين الفعل أولًا، فإن لم يفصل بينهما فإلحاق العلامة أحسن كقولك: حسنت دارك، واضطرمت نارك، وذلك لأن علامة التأنيث فيه مقدره فروعي لفظه، والدار والنار مؤنثتان، ومن كلامهم: هذه الدار ونعمت البلد، وفي التنزيل: ﴿النار وعدها الله الذين كفروا﴾ فإن فصل بينهما حسن ترك العلامة كقولك: حسن اليوم دارك، لأن ٢٨/أتاء التأنيث ألحقت بالفعل لما بينه / وبين الفاعل من الجزئية، والفصل يضعف هذه الجزئية وإلحاق العلامة أحسن، لأن الفصل لا يزيل التأنيث. فإن أسندت الفعل إلى مضمر المؤنث غير الحقيقي، وجب إلحاق العلامة كقولك: الأرض أعشبت، لأن اتصال الفعل بالمضمر أشد (من) اتصاله بالمظهر، وأما ما أنشده أبو علي ﵀: ٣٥ - تجوب بنا الفلاة إلى سعيد ... إذا ما الشاة في الأرطاة قالا فإنما طرح العلامة، لأنه عنى بالشاة الثور الوحشي. وقال ابن القابلة: ويجوز للشاعر طرح التاء من الفعل المسند إلى المؤنث الحقيقي إذا فصل بينهما، =

1 / 125