Tawilat
التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي
Genres
[البقرة: 238].
والركوع لقوله تعالى:
واركعوا مع الركعين
[البقرة: 43]، والسجود لقوله تعالى:
واسجد واقترب
[العلق: 19]، فالألف إشارة إلى القيام، واللام إشارة الركوع، والميم إشارة إلى السجود، يعني: من قرأ فاتحة الكتاب التي هي مناجاة العبد مع الله في الصلاة التي هي معراج المؤمنين ليجيبه الله بالهداية التي طلب منه بقوله: { اهدنا } فيكون له أم الكتاب هدى بلا شك، ولهذا قال عقيب: { الم * ذلك الكتاب } [البقرة: 1-2]، للغائب فلو كانت الإشارة بذلك الكتاب إلى القرآن تعالى هذا الكتاب { لا ريب فيه هدى } [البقرة: 2]، أي: أم القرآن إذا قرئت في الصلاة وناجى به العبد ربه، وسأل منه الهداية بقوله { اهدنا } لا شك فيه أنه يهدي لما سأل؛ لأنه قال: ولعبدي ما سأل، منه هاهنا ما كان بالإشارة والتعريض لقوله { هدى للمتقين * الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلوة } [البقرة: 2-3].
وفي: { ذلك الكتاب } إشارة أخرى أي: كتاب العهد الذي أخذ يوم الميثاق بإقرار العبد على التوحيد ليوم التلاق ، يدل على هذا قرينة { الم } الألف واللام حرفان مقدمان من قوله
ألست بربكم
[الأعراف: 172]، والميم المؤخر عنه الحرف الآخر من قوله: { بربكم } معناه في عهد:
ألست بربكم
Unknown page