Tawilat
التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي
Genres
Your recent searches will show up here
التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي
Genres
فتشابها فتشاكل الأمر
فكأنها خمر ولا قدح
وكأنها قدح ولا خمر
ولا يحل هذا المشكل إلا في صورة مثال مناسب مثل حال الفراش أن يبدل نفسه بشعلة الشمع والاشتعال بشعلة الشمع في نفسه بالحرقة عليها، وذكر للفراش باشتعال في نفسه نفس الفراش في نفسه، فلا يبقى التميز بين الشمع والفراش، فإن طلبت الفراش وجد الشمع، وإن طلبت الشمع وجدت الفراش، كما قيل:
أنا من أهوى ومن أهوى أنا
نحن روحان حلنا بدنا
فإذا أبصرتني أبصرته
وإذا أبصرته أبصرتنا
فلما بذل الفراش للشمع وجوده نال من وجود الشمع مقصوده، وهو تحقيق قوله تعالى:
" لا يزال العبد يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت له سمعا وبصرا ولسانا ويدا ومؤيدا فبي يسمع وبي يبصر وبي ينطق وبي يبطش "
Unknown page