140

Tawilat

التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي

Genres

أو من كان ميتا فأحيينه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس

[الأنعام: 122].

وكما أن البقرة بعد ذبحها ضرب على القتيل قام بإذن الله تعالى، وقال: قتلني فلان، كذلك من ضرب لسان النفس المذبوح بسكين الصدق على قتيل القلب بمداومة الذكر يحيي الله قلبه بنوره فيقول،

ومآ أبرىء نفسي إن النفس لأمارة بالسوء

[يوسف: 53].

{ كذلك يحيي الله الموتى } [البقرة: 73]، يحيي الله الأجساد في الآخرة والقلوب في الدنيا، { ويريكم آياته } [البقرة: 73]، دلالة مع الخواص وبراهينه مع أخص الخواص، كما قال تعالى في خواص المؤمنين

سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم

[فصلت: 53]، وقال في يوسف عليه السلام وهو أخص الخواص:

وهم بها لولا أن رأى برهان ربه

[يوسف: 24] { لعلكم تعقلون } [البقرة: 73]، فأثبت الله تعالى العقل لمن كان مستعدا لرؤية آياته باستحقاق إرادة الله تعالى آياته لا برؤية نفسه، فإن العقل الحقيقي هو المستفاد من أنوار مواهب الله تعالى، كما قال تعالى:

Unknown page