137

Tawilat

التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي

Genres

" موتوا قبل أن تموتوا "

، أيضا إشارة إلى هذا المعنى.

{ قالوا أتتخذنا هزوا } [البقرة: 67] أي: تستهزئ بنا في ذبح النفس وليس هذا من شأن كل ذي نفس دنية { قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين } [البقرة: 67]، الذين يظنون أن ذبح النفس أمر هين ويستبعد له كل تابع الهوى وعابد الدنيا { قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي } [البقرة: 68]، أن يبين { إنها بقرة } [البقرة: 68]، نفس تصلح للذبح بسيف الصدق فإشارة إلى بقرة نفس { لا فارض } [البقرة: 68]، في سن الشيخوخة متعجزا عن سلوك الطريق لضعف المشيب وحملا لقوى النفسانية، كما قال بعض المشايخ: الصوفي بعد الأربعين نادر.

{ ولا بكر } [البقرة: 68]، في سن الشباب فإنه بشهوته سكره { عوان بين ذلك } [البقرة: 68] أي: عند كمال العقل والكهولة تعبد الشيخوخة، وتجنن رعونة الشباب كقوله تعالى:

حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة

[الأحقاف: 15]، { فافعلوا ما تؤمرون } [البقرة: 68]، فإنكم إذا تقربتم إلى الله تعالى بما أمرتم فإن الله يتقرب إليكم بما وعدتم ، فإنه لا يضيع أجر من أحسن عملا في الشيب والشباب.

[2.69-74]

{ قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها } [البقرة: 69] يعني: لون بقرة نفس تصلح للذبح في الجهاد { قال إنه يقول إنها بقرة صفرآء فاقع لونها } [البقرة: 69] يعني: صفرة زين لا صفرة شين كما هي سيما الصالحين { تسر الناظرين } [البقرة: 69]، من نظر إليها يشاهدها في غرتهم، قد ألبست من آثر الطاعات ويطالع من طلعتهم أثار شواهد

سيماهم في وجوههم من أثر السجود

[الفتح: 29] وقوله عليه صلى الله عليه وسلم:

Unknown page