Tawilat
التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي
Genres
[الشورى: 52]، وأما الأولياء فبروح روح الإيمان لقوله تعالى:
أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه
[المجادلة: 22].
{ ثم إليه ترجعون } [البقرة: 28] أما الأنبياء فبالعروج لقوله تعالى:
ارجعي إلى ربك راضية مرضية
[الفجر: 28]، فلما أثبت أن الرجوع إليه أمر ضروري؛ إما بالاختيار كقراءة يعقوب ترجعون بفتح التاء وكسر الجيم، وأما بالإضطرار كقراءة الباقين أشار إلى أن الذي ترجعون إليه { هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا } [البقرة: 29] أي: ما خلقكم لشيء وخلق كل شيء لكم؛ بل خلقكم لنفسه كما قال تعالى:
واصطنعتك لنفسي
[طه: 41] معناه: لا تكن لشيء غيري فإني لست لشيء غيرك، فبقدر ما تكون لي أكون لك، كما قال صلى الله عليه وسلم:
" من كان لله كان الله له "
وليس لشيء من الموجودات هذا الاستعداد أي: أن يكون هو لله على التحقيق وأن يكون الله له، وفي هذا سر عظيم وإفشاء سر الربوبية كفر، فلا تشتغل بم الك عمن أنت له فتبقى بلا هو بلا هو.
Unknown page