319

Taʾwīl mā nuzila min al-Qurʾān al-karīm fī al-nabī wa-ālihi (ṣ)

تأويل ما نزل من القرآن الكريم في النبي وآله (ص)

Genres

في قوله تعالى: (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون) ، قال: «بينا علي عند فاطمة (عليهما السلام) إذ قالت له: يا علي إذهب إلى أبي فابغنا منه شيئا.

فقال: نعم.

فأتى رسول الله (صلى الله عليه وآله ) فأعطاه دينارا وقال له: ياعلي اذهب فابتع(1) به لاهلك طعاما.

فخرج من عنده، فلقيه المقداد بن الاسود (رحمه الله ) وقاما ما شاء الله أن يقوما وذكر له حاجته، فأعطاه الدينار وانطلق إلى المسجد، فوضع رأسه فنام.

فانتظره رسول الله (صلى الله عليه وآله ) فلم يأت، ثم انتظره فلم يأت، فخرج يدور في المسجد، فإذا هو بعلي (عليه السلام) نائم في المسجد، فحركه رسول الله (صلى الله عليه وآله ) فقعد.

فقال له: يا علي ما صنعت؟

فقال: يا رسول الله خرجت من عندك فلقيني(2) المقداد بن الاسود فذكر لي ما شاء الله أن يذكر فأعطيته الدينار.

فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله ): أما إن جبرائيل قد أنبأني بذلك، وقد أنزل الله فيك كتابا: (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون) »(3).

(426) حدثنا محمد بن أحمد بن ثابت، عن القاسم بن إسماعيل، عن

Page 395