============================================================
السبيل فريضة من الله (1) فالصدقات لهم الحدود كلها التي أقامها النطقاء زمانهم والأسسف عصورهم ، والأئمة ف أوقاتهم، لأن الفقراء هم التطقاء، وذلك لأن مافي العالم بأسره عن يستقيدون منه ولا من يحتاجون إليه، لأن موادهم من الجاري ، والعالم مفتقرون إليهم ومحتاجون إليهم لا غنى لهم عتهم بقول الله ع من قائل لتبياء محمد : المر نجدك يتيما فآوى )(1) يعني أنه كان أوجب أهل زمانه ف عصره ليس قيهم من دعا إلى الله وقام بحقوقه إلا هو.
قمثله باليتيم الذي لا عشيرة له ولا أهل ، فآوى إليء من أطاعة وسمع دعاهه، وأجاب نداءه ودخلف جملته، وأمن به وكثره الله بهم، ونصره بهم بعد القلة، وأعزهم به بعد الذلة، وهداهمم إليه يعد الحيرة، ويصره بهم بعد الغلبة، للإووجداك ضالا فهبى (1) فهدى يعني ف أمة لا يعرفونه ولا يقرون به ، فهو فيهم كالضالة التي ليس لها من يؤويها ولا من سكن إليه ، لأنه كان عاى ضلالة من أمره، فهدي اللء به عباده المؤمنين ، ووجدك عائلا قأقنى، عني به أنه سحان ثقيل الظهر بها حمله من أعباء الأمة ومن إقامة الشريعة ، وما ندب إليه من تبليغ رسالة ربه فأغناه الله بالجاري وأمده بالتأييد ، وشد أنره بالوصي ليبلغ عنه التأويل وأما اليتيي فلا تقهر 1) أمر أمره الله به أن الأيسر (1) سورة التوبة -الآية 90 (2)، (3) سورة الضحى -الآية .
(4) سورة الضحى ءالآية 9.
Page 62