Tawil Zahiriyyat
تأويل الظاهريات: الحالة الراهنة للمنهج الظاهرياتي وتطبيقه في ظاهرة الدين
Genres
وأخيرا، خرجت الظاهريات من دراسة تطبيقية للعلوم الإنسانية، خاصة العلوم التاريخية، من أجل العثور على الفلسفة كعلم محكم.
182
وأول بيان للظاهريات كفلسفة في التاريخ أو كفلسفة للحضارة توجد من قبل في «الفلسفة كعلم محكم»، ضد الفلسفة ذات النزعة الطبيعية و«فلسفة تصورات العالم».
وعلى طريق الظاهريات كان من الواضح صلتها بالتيارات الفلسفية للعصر،
183
وفضلا عن ذلك، تبدو الظاهريات في هذه الفترة كحركة ضمن حركات أخرى ضد النزعة النفسية والنزعة الأنثروبولوجية والنسبية والشك، وكحركة مثالية ضد النزعة الطبيعية، ويظل نقد الفلسفة الطبيعية هي المرحلة قبل الظهور الأول للمنهج الظاهرياتي.
184 (4) الكتابات الأخيرة
185
وهكذا نشأت الظاهريات في دراسة بعض الموضوعات العملية في الرياضيات والمنطق وعلم النفس والفلسفة، وبعد تكوينها كمنهج أصبحت عدة بحوث تطبيقية في المنطق والفلسفة وعلم النفس والحضارة، وما بين البداية والنهاية المنطق وعلم النفس والفلسفة لم تستطع الظاهريات أن تظل نظرية في الشعور دون الاستكشاف الفعلي للمناطق التي ينتمي إليها، وإذا كانت مصادر الظاهريات في الرياضيات وعلم النفس وأخيرا في الفلسفة، فإن ميادين التطبيق للمنهج الظاهرياتي بعد اكتماله كانت أيضا الفلسفة وعلم النفس والمنطق والحضارة في ترتيب معاكس للأول، فإذا كانت الرياضيات نقطة البداية فإن الحضارة أصبحت نقطة النهاية. (أ) الفلسفة
186 «الفلسفة الأولى » هو التطبيق الأول للمنهج الظاهرياتي بعد اكتماله في تاريخ الفلسفة، هي البحث عن الظاهريات من خلال تاريخ الفلسفة.
Unknown page