214

Tawhid Wa Qurrat Cuyun Muwahhidin

كتاب التوحيد وقرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين

Investigator

بشير محمد عيون

Publisher

مكتبة المؤيد،الطائف،المملكة العربية السعودية/ مكتبة دار البيان،دمشق

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١١هـ/١٩٩٠م

Publisher Location

الجمهورية العربية السورية

الثالثة: التأمل في قوله: " فإن الله هو الدهر ". الرابعة: أنه قد يكون سابا ولو لم يقصده بقلبه.
٤٦- باب التسمي بقاضي القضاة ونحوه في " الصحيح " عن أبي هريرة عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: " إن أخنع اسم عند الله: رجل تسمى ملك الأملاك، لا مالك إلا الله قال سفيان: مثل " شاه شاه". وفي رواية: " أغيظ رجل على الله يوم القيامة وأخبثه "١ قوله: " أخنع " يعني أوضع. ................................................................................................. باب التسمي بقاضي القضاة ونحوه قوله: في الصحيح عن أبي هريرة عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: " إن أخنع اسم عند الله رجل تسمى ملك الأملاك لا مالك إلا الله "؛ لأن هذا اللفظ إنما يصدق على الله فهو ملك الأملاك؛ لأنه هو الملك في الحقيقة له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، يتصرف في الملوك وغيرهم بمشيئته وإرادته كما قال تعالى: ﴿قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ﴾ ٢ الآية، فلا ينبغي أن يعظم المخلوق بما يشبه ما يعظم به الخالق جل وعلا، وما كان مثل ذلك فينهى عنه كالذي ترجم به المصنف ; لأنه لا يصدق هذا المعنى إلا على الله، فلا يصلح أن يسمى به المخلوق؛ لأن كل لفظ يقتضي التعظيم والكمال لا يكون إلا له تعالى وتقدس دون غيره. قوله: "قال أبو سفيان: مثل شاهان شاه " عند العجم عبارة عن ملك الأملاك ولهذا مثل به سفيان. قوله: "وفي رواية: أغيظ رجل على الله " أغيظ من الغيظ وهو مثل الغضب والبغض فيكون بغيضا إلى الله مغضوبا عليه، وهذا من الصفات التي تمر كما جاءت من غير تحريف ولا تأويل ولا تشبيه ولا تمثيل والله أعلم.

١ البخاري رقم (٦٢٠٥ - ٦٢٠٦) في الأدب باب أبغض الأسماء إلى الله تعالى، ومسلم رقم (٢١٤٣) في الآداب باب: تحريم التسمي بملك الأملاك وبملك الملوك، ورواه أبو داود رقم (٤٩٦١) في الأدب باب: ما يكره من الاسماء، وأحمد في "المسند" ٢/٢٤٤. ٢ سورة آل عمران آية: ٢٦.

1 / 214