69

Tawhid

التوحيد لابن منده

Investigator

علي بن محمد بن ناصر الفقيهي

Publisher

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وصَوّرتْها مكتبة العلوم والحكم

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٥ - ١٤١٣ هـ

Publisher Location

المدينة المنورة

١٧ - ذِكْرُ آيَةٍ أُخْرَى تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الله فِي خَلْقِ الجِبَالِ وَمَا أَخْبَرَ عَمَّا فِيهَا مِنَ المَنَافِعِ وَوَصْفِ أَلْوَانِهَا قَالَ الله، ﷿: مُخْبِرًا عَنْ بَدِيعِ حِكْمَتِهِ فِي خَلْقِ الجِبَالِ وَأَنَّهَا رَوَاسِيَ وَأَوْتَادًا ﴿وَالجِبَالَ أَرْسَاهَا﴾، وَ﴿وَالجِبَالَ أَوْتَادًا﴾. وَقَالَ تَعَالَى: ﴿وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ﴾ ثُمَّ أَخْبَرَ عَنْ مَنَافِعِهَا فَقَالَ: ﴿وَإِنَّ مِنَ الحِجَارَةِ لمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لمَا يَشَّقَقُ فِيخْرُجُ مِنْهُ المَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ الله﴾. ثُمَّ أَخْبَرَ عَنْ أَلْوَانِهَا فَقَالَ، ﷿: ﴿وَمِنَ الجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ﴾.
بَيَانُ ذَلِكَ مِنَ الأَثَرِ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ﵁: أَشَدُّ خَلْقِ رَبِّكَ، ﷿، عَشَرَةٌ: الجِبَالُ الرُّوَاسِي، وَالحَدِيدُ يُنْحَتُ بِهِ الجِبَالُ، وَالنَّارُ تَأْكُلُ الحَدِيدَ، وَالمَاءُ يُطْفِئُ النَّارَ، وَالسَّحَابُ المُسَخَّرُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، وَالرِّيحُ تُقِلُّ السَّحَابَ، وَالإِنْسَانُ يَغْلِبُ الرِّيحَ يَتَّقِيهَا بِيَدِهِ وَيَذْهَبُ، وَالسُّكْرُ يَغْلِبُ الإِنْسَانَ، وَالنَّوْمُ يَغْلِبُ السُّكْرَ، وَالهَمُّ يَغْلِبُ النَّوْمَ، فَأَشَدُّ خَلْقِ رَبِّكَ الهَمُّ. رَوَاهُ زَكَرِيَّاءُ بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ.

1 / 191