Tawfeeq al-Rahman in the Lessons of the Quran

Faisal Al Mubarak d. 1376 AH
5

Tawfeeq al-Rahman in the Lessons of the Quran

توفيق الرحمن في دروس القرآن

Investigator

عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم الزير آل محمد

Publisher

دار العاصمة،المملكة العربية السعودية - الرياض،دار العليان للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

Publisher Location

القصيم - بريدة

Genres

وقال ابن جرير على قوله تعالى: ﴿فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا﴾: (قال ابن زيد: ونسخ هذا لما أمر بالجهاد. قال ابن جرير: هذا قول لا وجه له؛ لأنه ﷺ لم يزل صابرًا على ما يلقى منهم حتى توفاه الله قبل أن يأذن الله بحربهم وبعده) انتهى ملخصًا. وقال صاحب الفوز أيضًا: (ومن المواضع الصعبة: معرفة أسباب النزول، والذي يظهر من استقراء كلام الصحابة والتابعين، أنهم لا يستعملون نزلت في كذا لمحض قصة في زمنه ﷺ وهي سبب نزول الآية، بل ربما يذكرون بعض ما صدقت عليه الآية مما كان في زمنه ﷺ أو بعده، ويقولون نزلت في كذا، ولا يلزم هناك انطباق جميع القيود؛ بل يكفي انطباق أصل الحكم فقط، وقد يقررون حادثة تحققت في تلك الأيام المباركة، واستنبط ﷺ حكمها من آية، وتلاها في ذلك الباب، ويقولون نزلت في كذا، وربما يقولون في هذه السورة. فأنزل الله قوله كذا فكأنه أشار إلى أن استنباطه ﷺ وإلقاؤها في تلك الساعة بخاطره المبارك أيضًا نوع من الوحي، والمنفث في الروع، فلذلك يمكن أن يقال: فأنزلت. ويمكن أيضًا أن يعبر في هذه الصورة بتكرار النزول) . إلى أن قال: (ومما ينبغي أن يعلم أن قصص الأنبياء السابقين لا تذكر في الحديث، إلاّ على سبيل القلة، فالقصص الطويلة العريضة التي تكلّف المفسرون روايتها كلها منقولة عن علماء أهل الكتاب إلاّ ما شاء الله تعالى، وقد جاء في صحيح البخاري مرفوعًا: «لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم» .)

1 / 54