Tawdih Can Tawhid
التوضيح عن توحيد الخلاق في جواب أهل العراق وتذكرة أولي الألباب في طريقة الشيخ محمد بن عبد الوهاب
Publisher
دار طيبة، الرياض، المملكة العربية السعودية
Edition Number
الأولى، 1404هـ/ 1984م
Genres
Creeds and Sects
Your recent searches will show up here
Tawdih Can Tawhid
Sulayman Sibt Ibn Cabd Wahhab d. 1233 AHالتوضيح عن توحيد الخلاق في جواب أهل العراق وتذكرة أولي الألباب في طريقة الشيخ محمد بن عبد الوهاب
Publisher
دار طيبة، الرياض، المملكة العربية السعودية
Edition Number
الأولى، 1404هـ/ 1984م
Genres
آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون * ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون} وفي الصحيحين عن عمرو بن العاص أنه صلى الله عليه وسلم قال جهارا: " أن آل أبي فلان ليسوا لي بأولياء إنما وليي الله وصالح المؤمنين"، ومعناه إنما وليي من كان صالحا وان بعد نسبه مني، وليس وليي من كان غير صالح وان كان نسبه قريبا، قال القاضي عياض قيل ان المكنى عنه هنا هو الحكم ابن أبي العاص، وذلك لأن بعض الرواة كنوا فقالوا في أوله إلا أن آل أبي يعني فلانا ليسوا لي بأولياء، إنما وليي الله وصالح المؤمنين، وإنما كنى خشية أن يسميه فيترتب عليه مفسدة، إما في حق نفسه وإما في حقه وحق غيره، فكنى عنه فقد أخبر صلى الله عليه وسلم عن بطن قريب النسب منه أنهم ليسوا بمجرد النسب أولياء له إنما وليه الله وصالح المؤمنين من جميع الأصناف، ومثل ذلك كثير بين في الكتاب والسنة أن العبرة بالأسماء التي حمدها الله وذمها، كالمؤمن والكافر والبر والفاجر والعالم والجاهل لا بالنسب، ومن هذا قول بعضهم:
لعمرك ما الأنساب إلا ابن دينه ... فلا تترك التقوى اتكالا على النسب
لقد رفع الإسلام سلمان فارس ... ووضع الشرك الشقي أبا لهب
وكذالك تجب مقاطعتهم والبراء منهم وعدم الاستغفار لهم، قال تعالى: {لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الأيمان وأيدهم بروح منه. .. الآية} وقال: {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم} وتحقيق وجود الشرك يقوم مقام من علم أنه من أصحاب الجحيم في عدم جواز الاستغفار والحالة هذه قال الله لنبيه: {سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم} وقد ثبت في الصحيح أن الله تعالى نهى نبيه صلى الله عليه وسلم عن الاستغفار للمشركين والمنافقين وأخبر سبحانه أنه لا يغفر لهم قال تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} وقال: {ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون} وهو تعالى لا يحب المعتدين في الدعاء، ومنه سؤال
Page 205