٤٤-أخبرنا أبو الفتح عبد الله بن أحمد بن أبي الفتح الحرقي الأصبهاني بها أنا أبو العباس أحمد بن عبد الغفار أشتة الكاتب في كتابه وأنبا أبو طاهر السلفي في كتابه أنا أبو العباس احمد بن عبد الغفار أنا أبو سعيد محمد بن علي بن عمرو النقاش سمعت الحسن محمد بن القاسم الأبيوردي قال سمعت محمد بن خلف قال أبي قال سمعت يحيى بن معاذ يقول عجبت لمن يصحب الخلق والخالق يستصحبه وعجبت لمن يمنع والله يستقرضه. وبه أنبا أبو سعيد أنبا عمرو بن أحمد بن نعيم البزاز ثنا عباس بن يوسف الشكلي ثنا عبد الله بن الليث قال قال يحيى بن معاذ يقول صفة ثلاث خصال الثقة بالله في كل شيء والإفتقار إلى الله في كل شيء والغنى بالله عن كل شيء. -١٢أ- ٤٥-أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن عبد الصمد الكاملي بالقاهرة أنبا أبو الحسن علي بن الحسين بن عمر الفراء أنبا عبد العزيز بن الحسين بن إسماعيل الغساني أنا أبي أنبا أبو بكر أحمد بن مروان ثنا الحسن بن الحسين الكوفي ثنا أحمد بن يونس قال قال ابن إدريس قدم علينا هارون الرشيد أمي المؤمنين يريد الحج فنزل الحيرة واختلفت إلى الحيرة في حاجة أطلبها فكثر اختلافي في فغدوت يوما فرأيت بهلولا في طريقي فقلت يا بهلول إني طالب حاجة فادع الله لي واستقبل القبلة فرفع يديه ثم قال يا من لا تحين الحوائج دونه امض له حوائج الدنيا والآخرة قال فوجدت لدعائه بردا على قلبي فحللت خرقة كانت معي فيها درهمان فممددت يدي إليه فقلت خذ هذا فأنفقه فقال لي يا ابن إدريس أنت تعلم أني آخذ الرغيف ومال شبهه فكيف الدرهم يحين والله إني لا أستحيي من الله ﷿ أن آخد على الدعاء أجرا قال فما رجعت حتى قضيت حاجتي.