235

Tatreez Riyadh As-Saliheen

تطريز رياض الصالحين

Investigator

د. عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم الزير آل حمد

Publisher

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

1423 AH

Publisher Location

الرياض

[٣٤٥] وعن أنس بن مالك ﵁ قَالَ: خرجت مَعَ جرير بن عبد الله البَجَليّ ﵁ في سَفَرٍ، فَكَانَ يَخْدُمُني، فَقُلْتُ لَهُ: لا تَفْعَل، فَقَالَ: إِنِّي قَدْ رَأيْتُ الأنْصَارَ تَصْنَعُ برسول الله ﷺ شيئًا آلَيْتُ أنْ لا أصْحَبَ أحَدًا مِنْهُمْ إلا خَدَمْتُهُ. مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
وكان جرير أسنَّ من أنس، وجرير سيد بجيلة، فكان يخدم أنسًا إكرامًا للنبي ﷺ، وإحسانًا للمنتسب إلى خدمته، ففيه: دليل على إكرام المحسن، وإن كان أصغر منه.
وفيه: تواضع جرير وفضيلته ﵁.
٤٣- باب إكرام أهل بيت رَسُول الله ﷺ -
وبيان فضلهم
قَالَ الله تَعَالَى: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾ [الأحزاب (٣٣)] .
هذه الآية نزلت في نساء النبي ﷺ كما يدل عليه السياق.
والرجس: الذنب المدنس للعرض وهو الإثم.
وأما ذريته فيدخلون من باب أولى، كما في حديث واثلة بن
الأسقع: جاء رسول الله ﷺ ومعه علي، وحسن، وحسين ﵃ آخذ كل واحد منهما بيده، حتى دخل فأدنى عليًّا وفاطمة ﵄ وأجلسهما بين يديه، وأجلس حسنًا وحسينًا كل واحد منهما على فخذه، ثم لفَّ عليهم ثوبه، ثم تلا هذه الآية: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾، وقال: «اللهم هؤلاء أهل بيتي، وأهل بيتي أحق ...» . رواه أحمد.

1 / 238