[تأريخ تسليم الأمر من أخيه المرتضى]
وخرج في صفر سنة إحدى وثلاثمائة في أنصاره رضي الله عنه من خولان، وهم السابقة في النجدة، ودارهم دار الهجرة، وهم أعوان الأئمة، فبايعه الناس، فأول من بايعه خولان، وفيه يقول إبراهيم بن محمد التميمي شعرا:
من ذا يفاخر أولاد النبي ولا .... من ذا يداني إلى أنسابهم نسبا
قوم أبوهم رسول الله خصهم .... بأن يكون لهم دون الأنام أبا
قوم إذا افتخر الأقوام واجتهدوا .... وجدت كل فخار منهم اكتسبا
وهو عليه السلام صاحب الوقعة باليمن التي أوهن فيها ركن القرامطة فانهزموا إلى المغرب واستأمن الخلق منهم، وتابوا على يده، وكان فتحا عظيما باليمن، وكان عليه السلام شاعرا، وهو الذي يقول:
أبعد الأربعين رجوت خلدا .... وشيبك في المفارق قد أتاكا
كأني بالذي لابد منه .... من أمر الله ويحك قد دهاكا
Page 539