وكانت دعوته عليه السلام بعد استشهاد(1) الإمام المهدي -عليه السلام- وبعد أن (دعا)(2) (الحسن)(3) بن وهاس.
ومات عليه السلام برغافة، بهجرة تاج الدين، وقبره هنالك مشهور، ومدة عمره: تقرب من ثمانين سنة.
المهدي لدين الله إبراهيم بن تاج الدين(4)
المهدي لدين الله إبراهيم بن تاج الدين أحمد بن بدرالدين محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى -عليه السلام- وهو الإمام الأسير، ذو الوجه المنير، والعلم الغزير، والفضل الكبير.
كان قيامه بعد موت عمه الحسن بن بدرالدين -عليه السلام- وانتظم له الأمر أبلغ الإنتظام، وبايعه علماء وقته من أهل البيت وغيرهم، وذلك أول يوم من (شهر)(5) ذي الحجة سنة سبعين وست مائة، وأسره السلطان المظفر يوسف بن عمر بن علي بن رسول في أفق -من مغارب ذمار على نحو فرسخين- وأبلى الإمام -عليه السلام- بلاء عظيما، وثبت معه بعض الأشراف ثباتا حسنا وكان جلة عسكره أخواله الأشراف بني سليمان بن موسى الحميريين فبذل لهم السلطان المذكور مالا جزيلا فخدعوا الإمام وخذلوه حتى أسر، والوقعة مشهورة في يوم الجمعة منتصف(6) جمادى الأول سنة أربع وسبعين وست مائة. وتوفي في سجن السلطان المذكور بتعز، وقبره هناك، وذلك في شهر صفرسنة ثلاث وثمانين وستمائة.
Page 41