216

Tathqif Lisan

تثقيف اللسان وتلقيح الجنان

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

Genres

جئت بها مكبرة رددتها إلى أصلها فقلت: بثنة كما تقول: عميرة وعمرة. والبثنة: الزبدة، وهي أيضا الرملة السهلة. قال لي حسن بن رشيق، ﵀: إذا وقع في شعر جميل حسمي فهو بالميم وكسر الحاء. وإذا وقع في شعر كثير فهو حسني بالنون وضم الحاء. وهو موضع أيضا. ومن ذلك قول البحتري: عرج على حلب فرو محلة ... مأنوسة فيها لعلوة منزل وقوله: تناءت دار علوة بعد قرب ... فهل طفيف يبلغها السلاما يضمون العين من علوة أيضا. وهو خطأ. وقول آخر: أبت الروادف والثدي لقمصها ... مس البطون وأن تمس ظهورا يفتحون الدال من الثدي. والصواب: كسرها، لأنها جمع ثدي لا تصغيره. وقال آخر: فلم أبرح أجول به ... على بصري ومحجره يقولون: ومحجره. وذلك غلط. إنما هو محجر على وزن مسجد، وقال أبو الفتح ابن جني: قرأت على أبي الطيب: وقد صارت الأجفان قرحى من البكا ... وصار بهارا في الخدود الشقائق فقال لي: قرحا، أما ترى بعدها بهارا؟ فالرواية: قرحًا بالتنوين. وقول الشريف الضي:

1 / 228