رسول الله ﷺ، سواء في ذلك ما كان قبل دخول القبر أو بعد دخوله.
وليس لأحد أن يتعلَّق بوجود قبره ﷺ في مسجده لتجويز بناء المساجد على القبور أو دفن الموتى في المساجد؛ لأنَّ النَّبيَّ ﷺ هو الذي بنى مسجدَه ﷺ، وبنى بجواره بيوت أزواجه خارجًا منه، وبعد موته ﷺ دُفن في بيت عائشة، وقد بقيت البيوت على ما هي عليه خارج المسجد في عهد الخلفاء الراشدين ﵃ وعهد معاوية ﵁، وفي عهد خلفاء آخرين من خلفاء بني أمية وفي أثناء عهد بني أميَّة وُسِّع المسجد وأُدخل القبر فيه، وقد مرَّ ذكر جملة من الأحاديث عن رسول الله ﷺ في التحذير من بناء المساجد على القبور، وهي أحاديث محكمة، منها ما قاله ﷺ قبل موته بخمس، ومنها ما قاله في لحظاته الأخيرة ﷺ، فلا يجوز ترك هذه الأحاديث المحكمة والتعويل على عمل حصل في أثناء عهد بني أميَّة.
1 / 39