يكذبه/ من صدّق به ويكفره من آمن به، لتعلم كذب الحداد، وأبي عيسى الوراق «١»، والحصريّ، وابن الراوندي «٢»، وهؤلاء علماء الإمامية ورؤساؤهم، وعليهم يعولون، والى كتبهم يرجعون.
ولكل هؤلاء كتب يطعنون فيها على الانبياء، ويدّعون على قريش والعرب الجهل والبلادة والغباء وان رسول الله ﷺ خدعهم وسخر منهم.
وهذه الكتب منقوضة قد نقضها غير واحد من المعتزلة، والمطاعن على الانبياء، كلهم انما هي من جهة هؤلاء الشيع، والإمامية تواليهم وترجع الى اقوالهم، فاعرف هذا فإنه من العجائب وبك الى معرفته أشد الحاجة.
فمن كتب الحداد في هذا الشأن كتابه «الجاروف» وكتابه «الاركان»، وكتاب الحصري «في تسوية اصحاب الكلام بالعوام»، وكتاب «الزمردة» وكتاب «غريب المشرقي» وكتاب ابي عيسى الوراق، وكتاب حنين «البهائم»، وكتاب «التاج» في القدم لابن الراوندي، و«الزمردة» و«الفريد» و«التصفح» وكتاب «نعت الحكمة» في الطعن في حكمة الله، وكتاب «الدامغ» يطعن فيه في القرآن وغير ذلك من كتبهم.
_________
(١) ابو عيسى محمد بن هارون الوراق المتوفي سنة ٢٤٧ هـ. منهج المقال ٣٢٨
(٢) هو احمد بن يحيى بن اسحاق الراوندي، ذكره القاضي في الطبعة الثامنة من رجال الاعتزال، وذكر انه ألحد وخرج عن الدين كما ذكر انه يقال بأنه تاب آخر عمره. من كتبه التاج في الرد على الموحدين، والدافع في الرد على القرآن، والفريد في الرد على الانبياء. المنية والأصل ٩٢.
1 / 51