Kitab al-Tasrif li-man ʿagiza ʿan al-taʾlif

Abu al-Qasim al-Zahrawi d. 400 AH
169

Kitab al-Tasrif li-man ʿagiza ʿan al-taʾlif

كتاب التصريف لمن عجز عن التأليف

Genres

الفصل الثامن والخمسون فى علاج البول المحتبس فى المثانة الفصل الثامن والخمسون فى علاج البول المحتبس فى المثانة البول المحتبس فى المثانة يكون عن سده من حصاة او دم جامد او قيح او لحم نابت ونحو ذلك، فإذا عالجت ذلك بما ذكرنا ضروب العلاج الموصوف فى التقسيم ولم ينطلق البول ورأيت أن احتباسه من قبل حصاة قد ضارت فى عنق المثانة فينبغى ان تصير العليل على ركبتيه جاثيا ثم يركب رجل على ظهره ويمد بطنه الى ظهره و يمسك العليل نفسه ما أمكنه فيضطر حينئذ عنق المثانة الى دفع الحصاة الى خلف فينطلق البول، فإن لم ينطلق بما ذكرنا واشتد الأمر على العليل فينبغى أن تستعمل إخراجه بالآلة التى تسمى قاثاطير التى هذه صورتها: تصنع من فضة وتكون رقيقة ملساء مجوفة كأنبوب ريش الطير فى رقة الميل طويلة فى نحو شبر ونصف لها قمع لطيف فى رأسها، ووجه جذب البول بها أن تأخذ خيطا مثنيا وتربط فى طرفه صوفة أو قطنة ربطا جيدا وتدخل طرف الخيط فى أسفل القاثاطير وتقرض بمقراض إن فضل شىء من الصوفة لكى تدخل فى الأنبوب تسده كالزر، ثم تدهن القاثاطير بزيت او بزبد او بياض البيض وتجلس العليل على كرسى وتنطل مثانته وإحليله بالأدهان الرطبة او الزيت والماء الفاتر، ثم تدخل القاثاطير فى الإحليل برفق حتى يصل الى أصل الإحليل ثم تثنى الإحليل الى فوق الى ناحية السرة ثم تدفع القاثاطير فى داخله حتى اذا تم تثنى الإحليل ثم تدفع القاثاطير الى داخل حتى اذا وصل قريبا من المقعدة تميل الذكر الى أسفل والقاثاطير فى داخله ثم تدفعه حتى يصل الى المثانة ويحس به العليل قد وصل الى شىء فارغ وإنما يصنع على هذه الرتبة لأن المجرى الذى يسلك فيه البول فيه تعوج، ثم تمد الخيط بالصوفة بشدة قليلا فإن البول يتبع الصوفة، ثم تخرجها ويهرق البول، وتعيد القاثاطير فلا تزال تفعل ذلك حتى تتفرغ المثانة ويجد العليل خفة،

Page 405