Kitab al-Tasrif li-man ʿagiza ʿan al-taʾlif
كتاب التصريف لمن عجز عن التأليف
Genres
الفصل التاسع عشر فى رد الريشة الى الأنف الفصل التاسع عشر فى رد الريشة الى الأنف تسمى الأطباء الريشة ناصورا، اذا عالجتها بالكى او بالدواء الحاد المحرق على ما تقدم وصفه ولم تبرأ فليس الحيلة فيها إلا أن تشق على الورم عند نضجه وتستخرج جميع الرطوبة التى فيه او القيح حتى ينكشف العظم فإذا انكشف العظم ورأيت فيه فسادا او سوادا فاجرده بآلة هذه صورتها: وتسمى الخشنة الرأس تصنع من الحديد الهندى ويكون رأسها مدورا كالزر قد نقشت نقش المبرد او الإسكلفاج نقشا رقيقا فتضعها على موضع الفساد من العظم ثم تديرها بين أصبعيك وأنت تزم يدك قليلا حتى تعلم أن ذلك الفساد قد انجرد وتفعل ذلك مرات ثم تجبر الموضع بالأدوية المجففة القابضة فإن انختم الموضع ونبت فيه اللحم وانقطع جرى المدة وبقى أربعين يوما ولم يتجدد عليه ولم يرم ولم يحدث فيه حادث فاعلم أنه قد برئ، وإلا فليس فيه حيلة إلا رد الناصور الى ثقب الأنف على هذه الصفة وهى أن تكشف عن العظم ثانية بالحديد او بالدواء الحاد فإذا انكشف العظم فخذ مشعبا على هذه الصورة: يكون طرف الحديدة مثلثا وعودها مخروطا مجلوبا الى الطرف كما ترى ثم ضعه على العظم نفسه ويكون ذلك قرب المأق وأبعد يدك من العين قليلا ثم أدر يدك بالمشعب حتى ينفذ العظم ويحس به العليل بأن يجد الريح تخرج منه اذا أمسك يده على أنفه فحينئذ أجبر الموضع بالأدوية القابضة المجففة كما أعلمتك فإذا نبت اللحم وصلب المكان فإن المادة التى كانت تنصب الى خارج ترجع الى الأنف فيكون ذلك أخف على العليل إن شاء الله،
Page 245