62

Tasliyyat Acma

تسلية الأعمى عن بلية العمى

Investigator

عبد الكريم بن صنيتان العمري

Publisher

دار البخاري،المدينة المنورة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٤هـ / ١٩٩٣م

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

وبكم، وصم، وقد قال: ﴿ورأى المجرمون النار﴾ ١، وقال: ﴿دعوا هنالك ثبورا﴾ ٢، وقال: ﴿سمعوا لها تغيطا وزفيرا﴾ ٣، فأثبت لهم الرؤية والكلام والسمع٤. فالجواب: أنهم يحشرون على ما، صفهم الله أولا، ثم تعاد إليهم هذه الأشياء ثانيا٥. وقال ابن عباس ﵄: "عميا لا يرون ما يسرهم، بكما لا ينطقون بحجة تنفعهم، صما لا يسمعون شيئا يسرهم٦ ". وقال الحسن: "هذا حين يساقون إلى الموقف إلى أن يدخلوا النار وهم أصناف الكفار"٧. وقال مقاتل: هذا حين يقال لهم: ﴿اخسؤا فيها ولا تكلمون﴾ ٨، فيصيرون بأجمعهم عميا، وبكما، وصما، لا يرون ولا ينطقون ولا يسمعون٩.

١ الآية ٥٣ من سورة الكهف. ٢ الآية ١٣ من سورة الفرقان، ومعنى (ثبورا) أي هلاكا، وقيل: ويلا. ٣ الآية ١٢ من سورة الفرقان، ومعنى (تغيظا) أي: غليانا، (وزفيرا) أي: صوتا. ٤ انظر: المصادر السابقة في الحاشية رقم (١١)، من الصفحة السابقة والجامع للقرطبي ١٠/٣٣٣، الدر المنثورة٤/٣٦٨. ٥ انظر المصادر السابقة في الحاشيتين رقم (٢٠٩)، و(٢١٣) من الصفحة السابقة. ٦ قوله في: جامع البيان ٨/١٥٢،. معالم التنزيل ٥/١٣٢، زاد المسير ٥/٩٠، الدر المنثور ٤/٣٦٨. ٧ قوله في معالم التنزيل ٥/١٣٢. ٨ الآية ١٠٨ من سورة المؤمنون. ٩ قوله في معالم التنزيل ٥/١٣٢، زاد المسير ٥/٩٠، الجامع للقرطبي١٠/٣٣٣، النكت والعيون للماوردي ٣/٢٧٥.

1 / 70