226

Tasliyat al-majālis wa-zīnat al-majālis – al-juzʾ 1

تسلية المجالس و زينة المجالس - الجزء1

Genres

ومواسيه بنفسه.

كم ركن للشرك هدم، وكم صلب للكفر قصم، وكم أدحض للجهل حجة، وكم أمعن للبغي مهجة، وكم أخفى للنفاق محجة، وكم أفاء الله على المسلمين بسيفه أموالا وديارا وحدائق ذات بهجة.

كتب الله بيد عظمته منشور ولايته، وختم بطابع عنايته توقيع خلافته، وأوجب فرض ولايته على كافة بريته، وجعل الرئاسة العامة إلى يوم القيامة فيه وفي ذريته، (إنما وليكم) (1) تاج سلطانه، و (قل لا أسئلكم) (2) خلعة عظيم شأنه، وآية النجوى في حلية الفخر جواد سباقه، وسورة هل أتى في عرصة المجد ميدان انطلاقه.

قرن الشمس مقعد أصله، وهامة السماك مركب فضله، عدله عميم، وفضله عظيم، ونوره تام، وجوده عام، وعلمه بحر زاخر، وكفه جود هامر، ولفظه لؤلؤ منثور، وعزمه سيف مشهور، وحبه شرف وفخر، وبغضه نفاق وكفر.

يعشق جماله قلبي، ويعتقد كماله لبي، ويهوى ذكره لساني، ويعتاد شكره جناني، ويحلو تكرر لفظه في لهواتي، ويحلو فصيح وعظه كرباتي، كلامه شفاء غمومي، وخطبه مجلية همومي، ونهج بلاغته سبيل بلاغتي، وغرر درره حلية فصاحتي، ينشي مدحه نشوات السرور في فؤادي، ويستعذب وصفه دقيق فكري في إصداري وإيرادي.

إن نابني من عدوي ناب وظفر، فزعت إلى الدعاء باسمه في الجهر

Page 254