تشييد الاختيار لتحريم الطبل والمزمار
تأليف
الإمام محمد بن طولون الصالحي
(٩٥٣ هـ - ١٣٤٥ م)
تحقيق وتعليق
مجدي فتحي السيد
دار الصحابة للتراث
Unknown page
كتاب قد حوى دُرَرًّا ... بِعَين الحُسن ملحوظة
لهَذَا قلت تَنْبِيها
حُقُوق الطَّبْع مَحْفُوظَة
لدار الصَّحَابَة للتراث بطنطا
للنشر - وَالتَّحْقِيق - والتّوزيع
المراسلات:
طنطا ش المديرية - أَمَام محطة بنزين التعاون
ت: ٣٣١٥٨٧ - ص. ب: ٤٧٧
الطبعة الأولى
١٤١٣ هـ - ١٩٩٣ م
1 / 2
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إن الحمد لله ...
نحمده ونستعينه ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له، وأن محمدًّا عبده ورسوله.
﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ (١)
﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ (٢).
﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا، يُصْلِحْ لَكُمْ
_________
(١) سورة آل عمران: ١٠٢.
(٢) سورة النساء: ١.
1 / 3
أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ (١).
ثم أما بعد ...
فإن أصدق الحديث كتاب الله ﷿، وخير الهدى هدى محمد ﷺ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.
عملى في الكتاب
قمت بعد نسخ الكتاب وتبييضه، وتصويب أخطاء الناسخ بما يلى:-
١ - خرجت ما في هذا الكتاب من أحاديث نبوية، مع ذكر درجة كل حديث.
٢ - عزوت الآيات القرآنية إلى سورها، والآثار إلى قائليها.
٣ - علقت على ما استحق التعليق عليه من كلمات غامضة، أو يصعب على القارئ الوصول إلى المراد منها.
_________
(١) سورة الأحزاب: ٧١.
1 / 4
ترجمة المصنف
١ - نسبه ونشأته العلمية:-
هو شمس الدين، أبو عبد الله، محمد بن على بن محمد، الشهير بابن طولون، الدمشقى، الصالحى، الحنفى.
ولد بصالحية دمشق بالسهم الأعلى قرب مدرسة الحاجبية سنة ثمانين وثمانمائة تقريبًا.
سمع علماء بلدته، وتتلمذ على شيوخ زمانه.
فبدأ في تلقى العلم وتفقه بعمه الجمال بن طولون، وسمع وقرأ على جماعة من فضلاء وقته.
٢ - شيوخه الذين تلقى عنهم:-
أخذ عن السيوطى إجازة مكاتبة في جماعة من المصريين، وآخرين من أهل الحجاز.
وسمع وقرأ على جماعة من علماء الصالحية، منهم: القاضى ناصر الدين بن زريق، والسراج بن الصيرفى، والجمال بن المبرد الشهير بابن عبد الهادى، والشيخ أبو الفتح المزى، وابن النعيمى وغيرهم.
٣ - تلاميذه الذين أخذوا عنه:-
أخذ عنه جماعة من الأعيان، وبرعوا في حياته، كالشهاب الطيبى شيخ الواعظين والمحدثين، والعلاء بن عماد الدين، والنجم البهنسى خطيب دمشق، والشيخ إسماعيل النابلسى مفتى الشافعية، والزين بن سلطان مفتى الحنفية، والشهاب
1 / 5
العيثاوى مفتى الشافعية، والشهاب بن أبى الوفا مفتى الحنابلة، والقاضى أكمل بن مفلح.
٤ - مناصبه العلمية:-
تولى تدريس الحنفية بمدرسة أبى عمر، وإمامة السليمية بالصالحية، وقصده الطلاب في النحو، ورغب الناس في السماع منه.
٥ - شعره:-
له شعرُ رقيقُ، يغلب عليه سمات العلماء، ومما حفظ لنا من شعره:
قوله: ارحم محبك يارشا ... ترحم من الله العلى
فحديث دمعى من جفا ... ك مسلسل بالأول
وقوله:-
ميلوا عن الدنيا ولذاتها ... فإنها ليست بمحمودة
واتبعوا الحق كما ينبغى ... فإنها الأنفاس معدودة
فأطيب المأكول من نحلة ... وأفخر الملبوس من دودة
٦ - ثناء العلماء عليه:-
* قال ابن العماد الحنبلى:-
الإمام، العلامة، المسند، المؤرخ، كان ماهرًا في النحو علامة في الفقه، مشهورًا بالحديث، وكان واسع الباع في غالب العلوم المشهورة، حتى في التعبير، والطب.
وفى معجم المؤلفين لكحالة قال:
محدث، مسند، مؤرخ، فقيه، نحوى، مشارك في التعبير
1 / 6
والطب، وغيرهما من العلوم.
وفى الأعلام للزركلى:-
مؤرخ، عالم بالتراجم والفقه، له مشاركة في سائر العلوم.
٧ - مآخذ العلماء عليه:-
أُخذ عليه تلبسه ببعض مقالات الصوفية، ويبدو ذلك واضحًا في مثل مصنفه: الجواهر المضية في طب السادة الصوفية.
والخير كل الخير في اتباع من سلف، والشر كل الشر في ابتداع من خلف.
٨ - مصنفاته:-
منه المطبوع، ومنها المخطوط، وإليك بعض ما طبع من أعماله:-
١ - التحرير المرسخ في أحوال البرزخ، طبع بدار الصحابة للتراث بطنطا.
٢ - إعلام السائلين عن كتب سيد المرسلين.
٣ - ضرب الحوطة على جميع الغوطة.
٤ - القلائد الجوهرية في تاريخ الصالحية.
٥ - قضاة دمشق.
٦ - مفاكهة الخلان في حوادث الزمان.
٧ - العقود الدرية.
٨ - الفلك المشحون في أحوال محمد بن طولون، ترجم فيه لنفسه.
٩ - الشمعة المضية في أخبار القلعة الدمشقية.
١٠ - اللمعات البرقية في النكت التاريخية.
ومن كتبه المخطوطة ما يلى:-
١ - ذخائر القصر في تراجم نبلاء العصر.
٢ - إنباء الأمراء بأنباء الوزراء
٣ - الدرر الغوالى في الأحاديث العوالى.
٤ - التنقيح لحديث التسبيح
1 / 7
٥ - تحذير العباد من الحلول والاتحاد.
٦ - أسورة الذهب فيما روى في رجب.
٧ - تحفة النجباء بأحكام الطاعون والوباء.
٨ - بهجة الأنام في فضائل الشام.
٩ - إرسال الدمعة في بيان ساعة الإجابة يوم الجمعة.
١٠ - نهاية الاتعاظ وغاية الاعتبار، وغيرها.
وكتب بخطه كثيرًا من الكتب، وعلق ستين جزءًا سماها بالتعليقات، كل جزء منها يشتمل على مؤلفات كثيرة، أكثرها من جمعه.
ومنها كثير من تأليفات شيخه السيوطى، أو اختصار لها.
٩ - وفاته:-
توفى يوم الأحد حادى عشر جمادى الأولى، ودفن بتربتهم عند عمه القاضى جمال الدين بالسفح، ولم يعقب أحدًا.
وكان ذلك في سنة ثلاث وخمسين وتسعمائة هجرية.
ولمزيد من التفصيل عليك بالرجوع إلى المراجع والمصادر التالية:
١ - الكواكب السائرة (٢/ ٥٢) للغزى.
٢ - شذرات الذهب (٨/ ٢٩٨) لابن العماد.
٣ - كشف الظنون (٥٤، ٦٤، ٩١، ١٠٦، ١٣١، ٣٥٢، ٣٥٥، ٣٧٦، ٥٠٠، ٦١٧، ٦٨٦، ٦٨٩، ٧٣٣، ٧٤٨، ٨٥٤، ٨٦١، ٩٣٤، ١١٨٨، ١٨١٦) لحاجى خليفة.
٤ - إيضاح المكنون (١/ ٦٣، ١٠١، ١١٤، ٢٤٥، ٣٢٠، ٤٨١، ٥٢٢) للبغدادى.
٥ - هدية العارفين (٦/ ٢٤٠) للبغدادى.
٦ - معجم المؤلفين (١١/ ٥١) لكحالة.
٧ - الأعلام (٦/ ٢٩١) للزركلى.
والحمد لله أولًا وآخرًا.
1 / 8
١٠ - "الدرة المضية" رسالة في الشجرة النبوية.
١١ - "بحر الدم في من تكلم فيه أحمد بن حنبل بمدح أو ذم".
(ب) من كتبه المخطوطية:-
١ - النهاية في اتصال الرواية.
٢ - تاريخ الإسلام.
٣ - الميرة حل مشاكل السيرة.
٤ - إخبار الإخوان عن أحوال الجان.
٥ - أخبار الأذكياء.
٦ - الاختيار في بيع العقار.
٧ - الإرشاد إلى حكم موت الأولاد.
٨ - إرشاد الحائر إلى علم الكبائر.
٩ - تحفة الوصول إلى علم الأصول.
١٠ - التمهيد في الكلام على التوحيد.
١١ - العقد التام فيمن زوجه النبى ﵊،
1 / 9
وله تسمية أخرى
١٢ - القواعد الكلية والضوابط الفقهية.
١٣ - معارف الأنعام في فضائل الشهور والأيام.
١٤ - وقوع البلاء في البخل والبخلاء.
١٥ - الهدية في أدلة المسائل الخفية.
إلى غير ذلك من مصنفاته العلمية.
وأخيرًا
توفى ابن عبد الهادى سنة تسع وتسعمائة، ودفن بسفح قاسيون.
ولمزيد من التفصيل والإيضاح حول ترجمته يرجع إلى المراجع، والمصادر التالية:-
١ - شذرات الذهب (٨/ ٤٣).
٢ - الضوء اللامع (١٠/ ٣٠٨).
٣ - كشف الظنون (٧٤٣)، (٩٣٨)، (١٠٩٧) وغير ذلك.
1 / 10
٤ - هدية العارفين (٦/ ٥٦٠).
٥ - الأعلام للزركلى (٨/ ٢٢٥).
٦ - معجم المؤلفين لكحالة (١٣/ ٢٨٩).
والحمد لله رب العالمين.
1 / 11
وصف مخطوط الكتاب
عثرت على مخطوط هذا الكتاب الطيب - بفضل الله تعالى - في دار الكتب المصرية العامرة بذخائر التراث.
يوجد مخطوط هذا الجزء تحت رمز (مجاميع) برقم (٧٥٩) على ميكرو فيلم برقم (١٦٧٣)، ويقع في (٣) ورقات أى في (٦) صفحات.
ويقع في كل صفحة حوالى (٢٣) سطرًا، والخط جيد، وإن كان ينقص الأعلام بعض النقاط، ويوجد في السطر حوالى (١٣) كلمة.
وهى ضمن مجموعة كلها للمصنف رحمه الله تعالى: وقد كتب على الصفحة الأولى ما نصه:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
الحمد لله الهادى إلى اتباع السنن، واجتناب البدع، والصلاة والسلام على سيدنا محمدٍ وآله وصحبه، أهل الزجر والردع.
1 / 12
وبعد فهذا تعليق سميته "تشييد الاختيار لتحريم الطبل والمزمار".
وفى الصفحة الأخيرة بعض الأشعار.
1 / 13
تشييد الاختيار لتحريم الطبل والمزمار
تأليف
الإمام محمد بن طولون الصالحي
(٩٥٣ هـ - ١٣٤٥ م)
تحقيق وتعليق
مجدي فتحي السيد
Unknown page
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله الهادى إلى اتباع السنن واجتناب البدع، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أهل الزجر والردع وبعد.
فهذا تعليق سميته (تشييد الاختيار لتحريم الطبل والمزمار) وهو ما:
١ - أخبرنا أبو المحاسن يوسف بن حسن الصالحى بقراءتى عليه، أنا النظام عمر بن إبراهيم بن مفلح، عن الحافظ أبى بكر محمد بن عبد الله بن المحب، أنا قاضى القضاة تقى الدين أبو الفضل سليمان بن حمزة بن أبى عمر سماعًا عليه بالجامع المظفرى بسفح قاسيون، أنا الحافظ ضياء الدين محمد بن عبد الواحد المقدسى سماعًا عليه ح.
وشافهتنى عاليًّا أم عبد الرزاق خديجة ابنة عبد الكريم الأرموية عن أم محمد عائشة بنت المحتسب العمرى، عن أم محمد ست الفقهاء ابنة إبراهيم الواسطى، عن الحافظ ضياء الدين، أنا أبو طاهر البارك بن أبى المعالى ببغداد أن
1 / 15
هبة الله بن محمد بن عبد الواحد أخبرهم قراءة عليه ح.
٢ - قال شيخنا: وأنا جدى أبو العباس أحمد بن حسن بن عبد الهادى أنا أبو عمر محمد بن أحمد بن قدامة، أنا أبو الحسن على بن أحمد السعدى، أنا حنبل بن عبد الله، أنا هبة الله بن محمد بن عبد الواحد، أنا الحسن بن على، أنا أحمد بن جعفر، ثنا عبد الله بن أحمد، حدثنى أبى، ثنا أحمد بن عبد الملك وعبد الجبار بن محمد قالا: ثنا عبيد الله - يعنى ابن عمرو- عن عبد الكريم، عن قيس بن حَبْتَر، عن ابن عباس، عن رسول الله ﷺ قال: "إن الله تعالى حرم عليكم الخمر والميسر والكوبة" وقال: "كل مسكر خمر" (١) كذا
_________
(١) حديثٌ صحيحٌ. أخرج أحمد (١/ ٢٨٩، ٣٥٠)، وأبو داود (٣٤٨٢) مختصرًا، والطيالسى (٢٧٥٥)، والطبرانى (١٢٦٠١) في الكبير، والبيهقى (١٠/ ٢١٣، ٢٢١) في سننه الكبرى.
* رجاله:
١ - عبيد الله بن عمرو، هو الرقى، يكنى أبا وهب، أسدى، وهو ثقةٌ، فقد وثقه ابن معين، والنسائى، وأبو حاتم، وغيرهم، وحديثه في الكتب الستة، مات سنة ٨٠ هـ: انظر التهذيب (٧/ ٤٢)، التقريب (١/ ٥٣٧).
٢ - عبد الكريم، وهو ابن مالك، الجزرى، ثقةٌ، وثقه أحمد، وأبو زرعة وأبو حاتم، ومن قبلهم سفيان، حديثه في الكتب =
1 / 16
رواه الإمام أحمد في مسنده والكوبة هى الطبل.
_________
= الستة، مات سنة ١٢٧ هـ. انظر التقريب (١/ ٥١٦)، التهذيب (٧/ ٢٧٤).
٣ - قيس بن حبتر، ثقةٌ، وثقة النسائى، وأبو زرعة، وجهله ابن حزم!!، أخرج له أبو داود، انظر: التهذيب (٨/ ٣٨٩)، والتقريب (٢/ ١٢٨).
* وفى الباب عن ابن عمرو، أخرجه أحمد (٢/ ١٦٥، ١٦٧، ١٧١، ١٧٢)، وأبو داود (٣٦٨٥)، ومن حديث قيس بن سعد، أخرجه أحمد (٣/ ٤٢٢)، وفى الباب عن ابن عمر.
* فائدة لغوية: الكُوبة: الشطرنجة، والكوبة: الطبل، والنرد.
والكوبة: الطبل الصغير المخصر.
قال أبو عبيد: أما الكوبة، فإن محمد بن كثير أخبرنى أن الكوبة النرد في كلام أهل اليمن، وقال غيره: الكوبة: الطبل. انظر: لسان العرب (١/ ٧٢٩).
وقد رجح أنها الطبل رواية سفيان عن على بن بذيمة عن قيس به قال سفيان: قلت لعلى بن بذيمة: ما الكوبة؟
قال: الطبل.
أخرجه أحمد (١/ ٢٧٤).
وعلق على ذلك الألبانى، فقال: والراجح أنه الطبل لجزم على بن بذيمة به، وهو أحد رواته، والراوى أدرى بمروية من غيره.
انظر: الصحيحة (١٨٠٦).
1 / 17
٣ - وبه إلى الحافظ ضياء الدين، أنا أبو طاهر بركات بن إبراهيم بن بركات الخشوعى قراءة عليه قيل له: أخبركم أبو محمد عبد الكريم بن حمزة بن الحسن السليمى، أنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن محمد الكنانى، أخبرنى أبو القاسم تمام ابن محمد بن عبد الله الرازى، أنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم ابن محمد، ثنا حفص بن عمر، ثنا عاصم بن على، ثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، عن جبير بن نفير، وعن الثقة عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله ﷺ قال: "بعثت بهدم الطبل والمزمار" (٢).
_________
(٢) حديث ضعيفٌ. وأخرجه ابن الجوزى (ص / ٢٢٦) في تلبيس إبليس من نفس الطريق، وعنده: عن مالك بن يخامر الثقة.
* رجاله:
١ - عاصم بن على، صدوقٌ، أخرج له البخارى، والترمذى، وابن ماجة، مات سنة ٢٢١ هـ. انظر: التقريب (١/ ٣٨٤)، والميزان (٣/ ٣٥٥).
٢ - عبد الرحمن بن ثوبان، صدوقٌ يخطئ، وتغير بآخره، أخرج له البخارى في الأدب المفرد، والأربعة في سننهم مات سنة ١٦٥ هـ. انظر: التقريب (١/ ٤٧٤)، والتهذيب (٦/ ١٥٠ - ١٥٢).
٣ - ثابت بن ثوبان، ثقةٌ، أخرج له البخارى في الأدب المفرد، وأبو داود، والترمذى، وابن ماجة، انظر: التقريب (١/ ١١٥).=
1 / 18
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
_________
= ٤ - مكحول، الدمشقى، ثقةٌ، فقيهٌ، لكنه كثير الإرسال، والتدليس، أخرجه له مسلمٌ، والأربعة في سننهم. انظر: الميزان (٤/ ١٧٧)، التقريب (٢/ ٢٧٣)، والتهذيب (١٠/ ٢٩٠)
وهو علة الحديث، والله أعلم.
٥ - الثقة، سُمى عند ابن الجوزى، من رواية محمد بن سويد الطحان، فقال عن مالك بن يخامر الثقة عن عكرمة عن ابن عباس.
ومالك هذا وثقة ابن حبان، وابن سعد، والعجلى، واختلف في صحبته، والصحيح عدم ثبوتها، وقد أخرج له البخارى، والأربعة في سننهم، انظر: التهذيب (١٠/ ٢٤)، والتقريب (٢/ ٢٢٩).
٦ - عكرمة، التابعى، الجليل، مولى ابن عباس، ثقةٌ، علمٌ، ثبتٌ، أخرج له البخارى تعليقًا، ومسلمٌ، والأربعة، مات سنة ١٠٧ هـ. انظر: التقريب (٢/ ٣٠).
* وقد أخرجه من حديث على، أخرجه أبو بكر الشافعى في الغيلانيات، وعنه ابن الجوزى في تلبيس إبليس (ص / ٢٢٦) من طريق عباد بن يعقوب عن موسى بن عمير عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن على به مرفوعًا، ولفظه:
"بعثت بكسر المزامير"
أ- في سنده عباد بن يعقوب، صدوقُ أُتهم في دينه، أخرج له البخاري والترمذي، وابن حبان، مات سنة، ٢٥٠ هـ انظر:=
1 / 19
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
_________
= الميزان (٢/ ٣٧٩)، التقريب (١/ ٣٩٥).
ب- موسى بن عمير، هو أبو هارون الجعدى الأعمى، متروكٌ، واتهمه أبو حاتم بالكذب، وقال ابن عدى: عامة ما يرويه لا يتابعه عليه الثقات، انظر: الميزان (٤/ ٢١٥)، والتقريب (٢/ ٢٨٧)، التهذيب (١٠/ ٣٦٥ - ٣٦٦).
جـ - جعفر بن محمد هو الصادق، صدوقٌ، فقيهٌ، أخرج له البخارى في الأدب المفرد، ومسلمٌ والأربعة في سننهم، انظر: التقريب (١/ ١٣٢).
د- محمد بن على بن الحسين، ثقةٌ، حديثه في الكتب الستة، انظر: التقريب (٢/ ١٩٢)
و- على بن الحسين، زين العابدين، ثقةٌ حديثه في الكتب الستة، لكنه لم يسمع من جده ابن أبى طالب رضى الله عنه، انظر: التقريب (٢/ ٣٥).
وعليه فلا يصلح هذا الحديث شاهدًا لما سبق
* قد أورده الهندى (٤٠٦٨٩) في الكنز، وعزاه للنسائى- أظنه في الكبرى-، ولأبى بكر الشافعى في الغيلانيات، وعقبه: سنده ضعيف!!
1 / 20