تضُرُّه شهادةُ سُهادِه متى أدّها منَّى أذاها، فعدتُ قعدتُ مَحزونًا محْروبًا، فما فتحْتُ فَمًا فبُحْتُ، ولا أنسى ولاءَ أنْسي وإنصافي واتّصافي بذُلٍّ بدّل حُبّي حتى تَلافى تلافي سُوْرة سَوْرة غضَبٍ غصّتْ لهَواتي لِهواني، فتولّى قَبولي مُدْبِرًا مُذ برى جسَدي حُسَّدي بتشفّيهم بِتُّ شقيّهم، فَيا عِشْقًا فيّأ عسْفًا مدّ له مذلّةَ والِه، وإلهِ السّماءِ الشّمّاء، كُلْفَة كلَفِه، هَينةَ هَنيئة، لِكِنّي لَكنّي أذهَبَ حَدّي إذْ هَبّ جَدّي وتعقُّلي وتعلُّقي، رَشَأ فيه رَشاقتُه تحتلّ بحبل قسْوَةٍ فشوّه خَلْقَه الحسَن خُلُقُه، الخشن، وتصبّرتُ وتربّصْت، وعالَجْت وغًى لجّت، فجّر سِرَّها، فجرّ شرّها رَقيبٌ قريبٌ ملازم مُزامِل، حريصُ العدوى صريح الدّعْوى، والبلية المُزْرِية والنَّكْبَة المُزرِية لمّا يُطيعُ لِما يطبع الحاسِدُ الحاشِد ويغُرّ به ويُغريه بِعادَةِ بُعادِه ويدَعُه وبدِعَة التَجا في التّجافي إليها ألّبَها بَغيُه بَغتةً:
بُعْدًا لهُ تَعْذالُه غَيًّا رَوى عنّا ... زَوى تَرْشاف بُرْءٍ شافِ
فَليتَ مِحنَتي قلبَتْ محبّتي لفتًى لفّني بُرْدُ غرامِه برد غرامه نَفْسي، يفشى وينفي الضِدَّ، يرحم شاكيَهُ ويرجم سالِيَه، جوْرُه حوَرُه، وسِنانُه وسْنانُه، أهيَفُ أهتِف باسمِه باسِمةً جواهِرُ فيه جواهرَ فِيهِ، فدَيْجورُه قدْ تجوّزَه، بظُلْمٍ يظلِمُ بَهارَه نهاره
1 / 26