35 (150) حديث جابر في صلاة(1)، ثم قال: أخرجه مسلم بتمامه(2) ، وأخرج البخاري طرفا منه، وأنه صار مع النبي صلى الله عليه وسلم، في الغزوة السابعة، غزوة ذات الرقاع، فيه وهمان:
أحدهما(3) : أن البخاري لم يخرجه ولا شيئا منه(4) ، وإنما أخرج البخاري من حديث يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن جابر في غزوة ذات الرقاع، وليس فيه صفة الصلاة(5)، وذات الرقاع مخالفة لهذه الكيفية، فتبين أنه ليس طرفا منه، وإنما حمله على ذلك كونه من حديث جابر في الجملة (6).
الوهم الثاني: قوله: "في الغزوة السابعة، غزوة ذات الرقاع، وذات الرقاع ليست سابعة" ولفظ البخاري "في غزوة السابعة" (7) بحذف الألف واللام من "غزوة " والمراد في غزوة السنة السابعة، وقصد البخاري الاستشهاد به على أن ذات الرقاع بعد خيبر (8)، وهذا ظاهر على رأي البخاري، فإنه يقول: إنها بعد خيبر، فلا إشكال في كونها في السنة السابعة، لكن جمهور أهل السير خالفوه (9).
Page 65