وإذا كانت مشابهتهم في القليل ذريعة إلى هذه العظائم كانت مرمة, فكيف إذا أضيف إلى المشابهة ما هو محض الكفر من التبرك بالصليب, والتعميد بماء المعمودية (1) أو قول القائل:
«المعبود واحد» [يعني «الإله واحد] (2) والطرق إليه مختلفة» (3)!!
فها هنا يهون صبغ البيض، والخضاب ولطخ قرون المعزى والمواشي بالمغرة(4) وإن كان الكل باطلا (5).
فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، اللهم أحي قلوبنا بالسنة المحضة، وامددنا بتوفيقك [الهادي إلى طريقك] (6)، [ولا تكلنا إلى أنفسنا لحظة، واهدنا الصراط المستقيم] (7)
وجنبنا الفواحش [والبدع] (8) ما ظهر منها وما بطن، [آمين] (9) يا رب العالمين، [والحمد وحده] (10)، وصل الله على سيدنا محمد وآله وصحبه [أجمعين] (11) [وسلم] (12). [وكان الفراغ من كتابه يوم الخميس خامس شهر صفر الخير من شهور سنة ثمان وسبعين وثمان مائة] (13).
Page 34