وقد صنف الحافظ أبو العباس بن عقدة الهمداني الكوفي ، المتوفى سنة 333 ه ، كتابا في أسماء الرجال الذين رووا الحديث عن الإمام الصادق عليه السلام فذكر ترجمة (4000) رجل (1).
كل ذلك بالاضافة إلى البيوتات العلمية الكوفية التي عرفت بانتسابها إلى الإمام الصادق عليه السلام ، واشتهرت بالفقه والحديث ، كبيت (آل أعين)، وبيت (آل حيان التغلبي)، وبيت (بني عطية) وبيت (بني دراج)، وبيت (آل نهيك) وغيرهما من البيوتات العلمية الكوفية التي عرفت بالتشيع ، واشتهرت بالفقه والحديث (2).
وقد أدى كل هذا إلى أن يأخذ (الجهاز العباسي) الحاكم حذره منه! فخشي (المنصور الدوانيقي) أن يفتتن به الناس (على حد تعبيره) لما رأى من إقبال الفقهاء والناس عامة عليه ، واحتفائهم به ، وإكرامهم له ، فطلبه إلى (بغداد) في قصة طويلة لايهمنا نقلها.
ومهما يكن من أمر فقد ازدهرت (مدرسة الكوفة) على يد الإمام الصادق عليه السلام وتلاميذه ، وبتأثير من الحركة العلمية القوية التي أوجدها الإمام الصادق عليه السلام في هذا الوسط الفكري.
ولم تبق الكوفة إلى حين (الغيبة الكبرى) مقاما للأئمة عليهم السلام ولم يتمركز
Page 68