../kraken_local/image-022.txt
القل أبي موسى : كنا مع النبي ، في سفر وكنا إذا علونا كبرنا فقال النبي ال : اربعوا على أنفسكم فانكم لا تدعون آصم ولا غائبا ولكن تدعون سميعا اصيرا(45) . فمعتى اربعوا : ارفقوا . ندبهم إلى ترك رفع الصوت في السفر لما فيه من الشقة. وأما قوله تعالى : "إذ نادى ربه يداءا خقيا" فحكاية حال لا تقتضي حكما واما أخفى نداءه لما ذكره في دعائه وهو قوله : "وإني خفت الموالي من ورائي" : اي خفت آن يرث مقامي من النبوءة بنو عمي : "فهب لي من لدتك وليا يني" (45)، آي هب لي ولدا نبيا يرت التبوءة عني . فأخفى نداءه هذا حفظا الباب السابع في اثبات كراماتهم قلوب بي عمه اعلم أن كرامات الأولياء جائزة عقلا ومعلومة قطعا . وممن قال بها إمام الكلمين القاضي أبو بكر بن الطيب (02) فقال : ان المعجزات تختص بالأنبياء والكرامات تكون للأولياء . وقال إمام الحرمين : المرضي عندنا تجويز خوارق الادات في معارض الكرامات . وذكر الامام ابو حامد : رحمه الله تعالى كرامات الأولياء فقال : ذلك مما لا يستحيل في نفسه لأنه ممكن لا يؤدي الى حال . وقال الامام أبو عبد الله محمد بن عبد الكريم الشهرستاني : آما كرامات الأولياء فجائزة عقلا وواردة سمعا ومن أعظم كرامات الله تيسير أسباب الخير اواجراؤه على أيديهم وتعسير أسباب الشر عليهم ، وحيتما كان التيسير أكثر كانت الكرامات آوفر . وما ينقل عن صالحي هذه الآمة أكثر من ان يحصى وهي بأحمادها ان لم تفدتا علما بوقوعها فهي بمجموعها أفادتتا علما قطعيا ويقينا صادقا بان خوارق (45) صحيح البخاري ، كتاب المغازي ، باب 38، كتاب الجهاد ، باب 131 ، الدعوات باب 46) سورة مريم: و:5: 6 47) الباقلاني ، البصري : المتكلم المشهور ، توفي ببغداد ستة 403ه . انظر: وفيات الأعيان: 4: 269 والمصادر التي ذكرها المحقق.
Unknown page