../kraken_local/image-215.txt
فوصل إلى مكة . فاقام بها وكان يحتطب الاذخر ويبيع الحزمة منه بدرهم فيقتات ابه . فماشتري منه رجل من أهل فاس كان يعرفه حزمة . فحملها إلى منزله ودفع لهه عشرة دنانير. فقال له ابو زكرياء : انما آخذ منك درهما او ترد إلي الحزمة . فمازال الكلام بينهما إلى أن قال له الرجل : يا أبا زكرياء عرفتك بفاس ! فسأله عن الزوجة التي كان قد طلقها فقال نه : تزوجت . فقال : ما حبسني بهذه البلاد الا امرها . فاما الآن وقد تزوجت فاني راجع إلى المغرب . ثم عرض عليه الرجل مالا قال له : لا أقيل منك شيئا الا على وجه السلف. فاكترى له الرجل وأنفق عليه واجتمع له عليه من الكراء والتفقة من مكة إلى فاس كمانية عشر دينارا . فجا
الاجل إلى أني محمد يسكر بن موسى ودفع له مائة دينار وقال له : عسى ان تدفع ال ابي نكرياء هذه المائة دينار. [فان عليه دينا ](620) يقضيه متبا . فجاءه ابو مد يست فوجد عنده جمعا كثيرا . فلما خرجوا من عتده قال له ايو صحمد : هذ مائ دينار من كسب طيب رغب ربها آن تقبلها مته . فجلس وكان مضطجعا وقال ه : أبهذا تواجهني يا يسكر وتريد آن آخذ أوساخ الناس ! فقال له : سمعت ان
عليك دينا فرأيت آن تقضيه منها . فقال له : سياني ولدي من تادلا واخذ منه ما اقضي به الدين الذي علي : ثم جاء ابنه بعد يومين واخذ منه تمانية عشر دينارا فضييها دينه عم مرض ومات رحمه الله وحدثني عيسى بن علي قال : حدثني عبد الله بن عبد الرحمن قال : دفع الي عباد بن اسماعيل(0"2) باغمات عشرين دينارا وامرني ان اشتري له بها سلعة من دينة فاس . فلما وصلت فاس دخلت في [الساقية ](420) فنسيت يها العشرين نارا ودخلت إلى ابي زكرياء فوجدت عنده جماعة . فلما احضر لنا الطعام تذكرت العشرين دينارا التي نسيتها [ بالساقية] (676) فامتنعت من الأكل ونالني غم عظيم قال لي أبو زكرياء : كل . فإني اعطيك العشرين دينارا من مالي . فقلت له : إني م ن شأنها في غم عظيم لا يطيب لي الأكل معه . فقال لي : قم إلى التابوت وخذ ااه عشرين دينارا . فقمت وأخذتها من تايوته وسكن خاطري واكلت . فلما أصبح 47 604) ف : فلي عليه دين. والتصحيح من س وم وح 605) من فقهاء أغمات.
60) ح وم : النسقاية. اي الصهريج الني يتجمع فيه الماء ويستقى منه (46407) وم : بالسقاية
Unknown page