92

Tasbīḥ wa-munājāt wa-thanāʾ ʿalā malik al-arḍ waʾl-samāʾ

تسبيح ومناجاة وثناء على ملك الأرض والسماء

Publisher

دار الأندلس الخضراء للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

Publisher Location

جدة - المملكة العربية السعودية

Genres

الجواد النيل والعطية) (١).
١٨ - وقال الإمام الطبري (٢) رحمه الله تعالى:
(الحمد لله ... الذي هتف في أسماع العالمين ألسنُ أدلته، شاهدةَ أنه الله الذي لا إله إلا هو، الذي لا عدلَ له معادل، ولا مثلَ له مماثل، ولا شريك له مُظاهر، ولا ولدَ له ولا والد، ولم يكن له صاحبة ولا كفوًا أحد، وأنه الجبار الذي خضعت لجبروته الجبابرة، والعزيز الذي ذلت لعزته الملوك الأعزة، وخشعت لمهابة سطوته ذَوو المهابة، وأذعن له جميع الخلق بالطاعة طوعًا وكرهًا ... فكل موجود إلى وحدانيته داع، وكل محسوس إلى ربوبيته هاد بما وسمهم به من آثار الصنعة من نقص وزيادة، وحجز وحاجة ...) (٣).
١٩ - وقال الإمام ابن خزيمة (٤) رحمه الله تعالى:

(١) المصدر السابق: ٣٩٠ - ٣٩١.
(٢) أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد، الإمام العلم المجتهد. ولد سنة ٢٢٤ بآمُل طَبَرِستان. وكان من أفراد الدهر علمًا وذكاءً وكثرة تصانيف. وكان من كبار أئمة الاجتهاد. أكثر الترحال في طلب العلم، ثم استقر ببغداد وتوفي بها سنة ٣١٠: انظر «سير أعلام النبلاء»: ١٤/ ٢٦٧ - ٢٨٢.
(٣) «جامع البيان»: ١/ ٣.
(٤) الحافظ الحجة الفقيه، شيخ الإسلام، إمام الأئمة محمد بن إسحاق بن خُزيمة، أبو بكر السُلمي النيسابوري الشافعي، صاحب التصانيف. ولد سنة ٢٢٣، وعُني في حداثته بالحديث والفقه حتى صار يضرب به المثل في سعة العلم والإتقان. توفي رحمه الله تعالى سنة ٣١١. انظر «سير أعلام النبلاء»: ١٤/ ٣٦٥ - ٣٨٢.

1 / 97