ولا زمان ولا خلق ولا جيل
ولا مناسك فيها للهدى شهب
ولا ديار بها للوحي تنزيل
وكيف جاز للبوصيري أن يحكم بأن محمدا دان الأنبياء قبل أن يخلق فيقول:
وكل آي أتى الرسل الكرام بها
فإنما اتصلت من نوره بهم
فإنه شمس فضل هم كواكبها
يظهرن أنوارها للناس في الظلم
شرح الحقيقة المحمدية
وهذا الغلو لا يفهم إلا إذا عرفنا أنه يرجع إلى أصل من أصول التصوف، وهو القول بالحقيقة المحمدية، والحقيقة المحمدية هي العماد الذي قامت عليه (قبة الوجود) كما عبر ابن عربي، هي صلة الوصل بين الله والناس، فهي القوة المدبرة التي يصدر عنها كل شيء. ولنعط الكلمة لابن عربي ليشرح هذه النقطة من المذهب الصوفي:
Unknown page