278

Tasarif

التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه

Investigator

هند شلبي

Publisher

الشركة التونسية للتوزيع

﴿أولائك أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا﴾ . الوجه الخامس: الكلام يعني الإيمان من الكفار عند معاينة العذاب في الدنيا فقال يخبر عن الأُمم الخالية الَّذين عذِّبوا في الدُّنيا قال: ﴿فَلَمَّا رَأَوْاْ بَأْسَنَا﴾ يعني عذابنا في الدُّنيا ﴿قالوا آمَنَّا بالله وَحْدَهُ﴾، يقول الله: ﴿فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ﴾ عند نزول العذاب بهم كما لم ينفع فرعونَ إِيمانُه عند الغرق. وقال: ﴿فَلَمَّآ أَحَسُّواْ بَأْسَنَآ إِذَا هُمْ مِّنْهَا يَرْكُضُونَ﴾، و﴿قَالُواْ ياويلنآ إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ﴾ فأقرّوا على أنفسهم بالظُّلْمِ، وآمنُوا بما جاءت به الرّسل، وسألوا الرّجعة إِلى الدُّنيا وسألوا النَّظر ليحسنوا العمل. وقال في سورة الشعراء: ﴿لاَ يُؤْمِنُونَ بِهِ حتى يَرَوُاْ العذاب الأليم﴾ فيقُولُوا عنذ ذلك، ﴿فَيَقُولُواْ هَلْ نَحْنُ مُنظَرُونَ﴾ . وقال في سورة يونس: ﴿أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ﴾ يعني حتى إِذا ما نزل العذاب، ﴿آمَنْتُمْ بِهِ الآنَ وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ﴾ .

1 / 305