211

Tasarif

التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه

Investigator

هند شلبي

Publisher

الشركة التونسية للتوزيع

تفسير الولي على أحد عشر وجها الوجه الأول: الولي يعني الولد وذلك قول زكرياء في سورة مريم: ﴿فَهَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ وَلِيًّا﴾ يعني الولد. الوجه الثاني: الولي يعني الصاحب وذلك قوله في سورة بني إِسرائيل: ﴿وَلَمْ يَكُنْ لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذل﴾ يعني لم يكن له صاحب يتعزَّز به من ذلٍّ. وقال فيها أيضا: ﴿فَلَن تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَآءَ﴾ يعني أصحابا من دونه يرشدونه. وكقوله في سورة الكهف: ﴿وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا﴾ يعني صاحبا مرشدا. الوجه الثالث: الولي يعني القرابة وذلك قوله في حمالسجدة: ﴿كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾ يعني قريبا. وفي حمالدخان: ﴿يَوْمَ لاَ يُغْنِي مَوْلًى عَن مَّوْلًى شَيْئًا﴾ يعني لا يغني قريب عن قريبه الكافر شيئا. وكقوله في حمعاساقا: ﴿وَمَا كَانَ لَهُم مِّنْ أَوْلِيَآءَ﴾ يعني قرابة، ﴿يَنصُرُونَهُم﴾

1 / 235