167

Tasarif

التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه

Investigator

هند شلبي

Publisher

الشركة التونسية للتوزيع

تفسير الطهور على عشرة وجوه الوجه الأول: الطهور يعني الاغتسال وذلك قوله في البقرة: ﴿وَلاَ تَقْرَبُوْهُنَّ حتى يَطْهُرْنَ﴾ يعني حَتَّى يغتسلن من المحيض، ﴿فَإِذَا تَطَهَّرْنَ﴾ يعني فإذا اغتسلن، ﴿فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ الله﴾ يعني في الفرج. وقال في المائدة: ﴿وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فاطهروا﴾ يعني فاغتسلوا. الوجه الثاني: الطهور يعني الاستنجاء الطهور يعني الاستنجاء بالماء، وذلك قوله في براءة، ﴿فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ﴾ يعني أن يغتسلوا إِثر البول والغائط، ﴿والله يُحِبُّ المطهرين﴾ . الوجه الثالث: الطهور يعني به الطهر بعينه من جميع الأحداث والجنابة وذلك قوله في الأَنفال: ﴿وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السمآء مَآءً لِّيُطَهِّرَكُمْ بِهِ﴾ يعني من الأَحداث والجنابة. وقوله في الفرقان: ﴿وَأَنزَلْنَا مِنَ السمآء مَآءً طَهُورًا﴾ للمؤمنين، يتطهَّرون به من الأَحداث والجنابة.

1 / 191