161

Tasarif

التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه

Investigator

هند شلبي

Publisher

الشركة التونسية للتوزيع

وقال في المائدة: ﴿وَمَن يُرِدِ الله فِتْنَتَهُ﴾ يعني من يرد الله ضلالته ﴿فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ الله شَيْئًا﴾ . الوجه التاسع: الفتنة يعني المعذرة وذلك قوله في سورة الأَنعام: ﴿ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ﴾ أي معذرتهم. وهو تفسير مجاهد وقتادة، ﴿إِلاَّ أَن قَالُواْ والله رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ﴾ . الوجه العاشر: الفتنة يعني التسليط وذلك قوله لبني إسرائيل في سورة يونس ﴿رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظالمين﴾، يقول: لا تسلَّط علينا فرعون وقومه فيقولون: لولا أَنَّا أمثَل منهم ما سُلِّطْنا عليهم، فيكون ذلك فتنة لهم. وقول إبراهيم في الممتحنة [﴿رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً] لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ﴾ يقول لا تقتِّر علينا الرّزق وتبسطه لهم. الوجه الحادي عشر: المفتون يعني المجنون وذلك قوله [في ن]: ﴿بِأَييِّكُمُ المفتون﴾ يعني المجنون. وقال مجاهد: أيّكم المفتون، أيّكم الشَّيْطان.

1 / 182