اللورد :
أنت يا سيدي لورد، ولا شيء إلا لورد، ولك امرأة أجمل من كل امرأة في عصر الاضمحلال الذي نحن فيه.
الخادم الأول :
وكانت إلى اليوم الذي أرسلت فيه سيل دموعها منحدرا على محياها الجميل كفيضان تتبارى قطراته حزنا عليك؛ أجمل امرأة في الدنيا، بيد أنها حتى اليوم لا تفوقها في الحسن حسناء.
سلاي (وكاد يملكه الاقتناع بتأثير هذا السيل الجارف من الكلام) :
أأنا لورد؟! ... وهل لي امرأة كما يصفون، أم أنني أرى في المنام رؤيا، أم أنني كنت حتى الآن في الرؤيا؟! ولكني غير نائم، إني أبصر وأسمع وأتكلم، وأتنسم أريجا طيبا، وأستشعر أشياء لينة الملمس. لعمري لأنا لورد حقا، لا سمكري ولا كريستوفر سلاي. أجل، هلم هاتوا زوجنا لنراها، وآمركم مرة أخرى أن تحضروا كوزا من أخف أنواع الجعة.
الخادم الثاني :
أتحبون عظمتكم أن تغسلوا يديكم؟ (يؤتى بإبريق وطست ومنشفة وتقدم إليه باحترام) ... ما أسعدنا برؤيتك وقد رد إليك عقلك وعدت تعرف من أنت، لقد كنت في هذه السنوات الخمس عشرة في أحلام، فلما أفقت عدت كأنما كنت نائما.
سلاي (بشك) :
هذه السنوات الخمس عشرة! ما أطيبها نومة وربي! ولكن خبروني ألم أتكلم طوال هذه المدة؟
Unknown page