272

Tartīb al-madārik wa-taqrīb al-masālik li-maʿrifat aʿlām madhhab Mālik

ترتيب المدارك و تقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك

Publisher

مطبعة فضالة - المحمدية

Edition Number

الأولى

Publisher Location

المغرب

ودخل عليه مرة وبين شطرنج منصوب وهو ينظر فيه فوقف مالك ولم يجلس وقال أحق هذا يا أمير المؤمنين؟ قال لا.
قال: فما بعد الحق إلا الضلال فرفع هارون رجله وقال لا ينصب بين يدي بعد.
وقال لبعض الولاة يومًا أتفقد أمور الرعية فإنك مسؤول عنهم فإن عمر بن الخطاب قال والذي نفسي بيده لو هلك حمل بشاطىء الفرات ضياعًا لظننت أن الله يسألني عنه يوم القيامة.
وقال الحنيني سمعت مالكًا يحلف بالله ما دخلت على أحد منهم يعني السلاطين إلا أذهب الله هيبته من قلبي، حتى أقول له الحق.
قال خلف بن عمر قلت لمالك الناس يكثرون أنك تأتي الأمراء.
فقال إن ذلك الحمل من نفسي وذلك أنه ربما استشير من لا ينبغي.
قال لي آخر لولا أني رأيتهم ما رأيت للنبي ﷺ في هذه المدينة سنة معمولًا بها. قال ابن وهب وابن عبد الحكم: قال مالك دخلت على أبي جعفر فرأيت غير واحد من بني هاشم يقبل يده المرتين والثلاث فرزقني الله العافية من ذلك فلم أفعل.
وروى أنه كان جالسًا مع أبي جعفر فعطس أبو جعفر فشمته مالك فلما خرج أنكر عليه الحاجب ذلك وتهدده إن عاد لتشميته فلما كان بعد ذلك جلس عنده فعطس أبو جعفر فنظر مالك للحاجب

2 / 96